من يوقف عبث مليشيات مأرب والجوف في شبوة؟

أحمد أبو صالح

وكأني أرى وجوه رئيس وأعضاء اللجنة الأمنية في محافظة شبوة وهي مكسوة بالسواد والخزي والعار مما يجري في حياض المحافظة وعاصمتها عتق على وجة الخصوص.

لابد أن تكون وجوههم على هذا النحو إلا إذا لم يعد يمتلكون ضمائر تدب فيها روح الحياة وذرات من الحياء والخجل والانتماء لشبوة ومغادرة خاصية التمييز بين الخطاء والصواب عقولهم.

فما يحدث في عتق وعلى مرأى ومسمع المحافظ ولجنته الأمنية شي مخجل لا يرتضيه أي مخلوق كان فما بالكم بولاة أمر شبوة وأبنائها وقادتها الذين تقع عليهم مسوؤلية حماية المواطن حياته وممتلكاته وكذلك حماية الممتلكات العامة ومقدرات المحافظة بمختلف أنواعها.

شبوة اليوم ومنذ دخول المليشيات المسلحة في رداء الجيش الوطني شهدت وتشهد اعمال نهب وسرقة غير مسبوقة ويتعرض مواطنيها للقتل والتنكيل من قبل "مليشيات" الجيش الوطني وتشهد فوضى عارمة يجسدها بجلاء انتشار السلاح وبكثافة وإطلاق النار العشوائي في كل الاوقات ناهيك عن عودة اعمال التقطع للمسافرين على الطرقات العامة وخصوصا طريق شبوة - العبر الدولي.

كل ذلك يحدث من قبل مليشيات مسلحة غزت شبوة بأسم جيش الشرعية. حضور مليشاوي ملحوظ تزامن معه غياب تام للسلطات المحلية والامنية ودورهما المفترض.

مليشيات حضورها الطاغي واعمالها الفوضوية غيبت صوت ودور السلطات تماما وجعلت منها مسخرة أمام المواطن الواقع في قبضة المليشيات الذي ينجلد في اليوم الف مره بسياط أفرادها الجهلة القادمون من الصحراء بغية التكسب الحرام والفيد غير المشروع.

سلطة شبوة التي وقعت في خطاء تاريخي بجلبها تلك المليشيات بداعي التصدي لمليشيات الامارات بحسب تعبيرها وسلمتها مقاليد حكم وإدارة المحافظة كما نشاهد اليوم أضحت مسلوبة الإرادة والقرار بدليل عدم قدرتها على فعل شئ يذكر لإيقاف عبث المليشيات الشرعية المسلحة وعدم امتلاكها الشجاعة لرفض تلك الأعمال العبثية حتى بالقول وليس بالفعل.

للاسف الشديد فالإنفلات الأمني الكامل وأعمال القتل والبلطجة والسلب والنهب والسرقة أضحت عناوين كبيرة لواقع شبوة اليوم تحتوي تفاصيل وحيثيات يشيب منها الطفل معها تعالت أصوات المواطنين مطالبون بضرورة عودة قوات النخبة الشبوانية التي تعرضت لحرب إبادة من قبل مليشيات الشرعية وبرضاء السلطة المحلية ونهب كل شي في معسكراتها بما فيها الحمامات الجاهزة لقضاء حاجة جنودها أكرمكم الله.

ففي خضم تلك المعطيات المخزية التي تصب جميعها في بوتقة عجز المحافظ ولجنته الأمنية عن مواجهة تلك المليشيات وايقاف أعمالها العبثية ووضع حد لفوضويتها الطاغية والتي عكست نفسها على واقع وحياة المواطن طرقت روؤسنا الكثير من الاسئلة الحائرة الباحثة وبسرعة عن إجابات شافية لعل أبرزها:
من يوقف مايحدث في شبوة وبالتحديد عتق من قبل تلك المليشيات الهمجية المسلحة التي تحمل الصفة الرسمية طالما سلطة شبوة لم تعد تمتلك شي من قرارها وصلاحياتها التي كفلها لها القانون؟


مقالات الكاتب