حمزة أطربني .. وماريا أبكتني!

ماجد الداعري

حمزة_لبيض فنان مكتمل وناضج الموهبة وأكبر حتى من قدرات المشاركين والمدربين ببرنامج(أحلى صوت)باستثناء مكتشفه ومدربه القيصر، وذلك نظراً لامتلاكه صوتا ساحرا ومخدرا للأسماع وشخصية ذات ثقة فنية أكبر بكثير من سنه،مع أن خروج منافسته في فريق كاظم الساهر الطفلة اليمنية "ماريا القحطاني" أبكتني حزنا وقهرا عليها وعلى نقاء صوتها وبراءة تعبيراتها الطفولية وعلامات الحزن التي تكورت فجأة على ملامحها عند الاعلان عن ترشيح الجمهور لحمزة على حسابها مع أنها قد تكون الأفضل من بقية المشاركين المتأهلين للنهائيات في فريق تامر ونانسي عجرم

ولا سامح الله القيصر كاظم الساهر  على ظلمه وقسوة اختياره لتلك الاغنية الصعبة الأداء لراشد الماجد والتي لاتتناسب وقدراتها الصوتية الطفولية ولم تستقم مع حنجرتها وأحبالها الصوتية ولذلك أثرت في مستوى أدائها وظهرت مرتبكة نوعاً ما وغير منسجمة فنيا مع الأغنية وتقاسيمها.

وللأمانة فقد أدركت مبكراً أنه بلاشك ولامنازع سيكون نجم الموسم ،بل وكل مواسم هذا البرنامج المسابقاتي الفني الأنحج والأكثر شعبية ومشاهدة في الوطن العربي،وخاصة بعد تمكنه من أداء أغان العمالقة الكبار بحجم السيدة أم كلثوم "حب إيه" ورائعة العملاق صباح فخري "أنا وحبيبي بجنينه" ورئعة "

قل للمليحة في الخمار الأسود * ماذا فعلت بناسك متعبد

قد كان شمر للصلاة ثيابه * حتى قعدت له بباب المسجد

وهي الاغنية الطربية الأروع التي كانت مسك ختام البرنامج في موسمه الثاني يوم السبت.

#مع الفن وبعيدا عن السياسة، تبدو الحياة أحلى وألذ من التباكي على وطن مضاع،وحتى نتعلم البعد قليلا عن السياسة وأوجاعها المملة في بلد فاشل دمرته أطماع ومؤامرات ساسته واستخدمه الآخرين كحقل تجارب لاسلحتهم واختبار قدراتهم العسكرية.





مقالات الكاتب