إذا اتتك مذمتي
حنين اختر
ترحيل المبادئ والقيم عادة اخوانية قد لا يعرفها الجميع ولكنها سجية وتقية تعلمها منتسبو الجماعة قبل ان يتحولوا الى جماعة التكفير والهجرة لاحقا.
حالة الانطواء والانكفاء على الذات وصولا الى بيع الدين بالقطعة منهج وسنّة لدى الإخوان وليس غريب على من افترى على النبي صلى الله عليه وسلم في ساحة التغيير بصنعاء وبخطبة جمعة قال قائلهم إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه في المنام ومعه خالد بن الوليد وقال له اثبتوا فإن الحق الى جانبكم أن يكذب على الناس ويبيع لهم الوهم بغطاء شرعي .
ومن أساء للدين وميع نصوصه أكثر منهم وها نحن نراهم اليوم بعد ان فشل مشروعهم في تدمير الأمّة يناصبون دول التحالف العربي العداء ؛ التحالف الذي يقاتل نيابة عنهم في كل جبهات اليمن ولأنهم أهل خسّة وكيد فلا تراهم ابدا في مواقع النزال ومعارك الشرف بل هم اوّل من ينسل ويتراجع إذا حمي الوطيس واشتدت الخطوب وتجربة سوريّا وليبيا خير شاهد .
اليوم وقد تحوّل الإصلاح في اليمن الى جانب الحوثيين بوصاية قطرية ارتأت قيادته توزيع أدوارها تبعا لمقر الإقامة فريق توكّل أوكلت اليه الدوحة مهاجمة التحالف بشكل مباشر ومن على منابر اعلامها فيما احكم جناح الإصلاح المتواجد في الرياض قبضته على مكتب الرئيس هادي .
ولأن الإخوان لا عهد لهم ولا ميثاق فقد تناسى قادة الحزب يوم أن تشردوا في بقاع الأرض وتخلى عنهم الجميع فتحت لهم المملكة ذراعيها ومدت لهم يد العون والمساعدة وما ان قوي ساعدهم قليلا حتى رأيناهم اليوم وقد عادوا لديدنهم السابق في التآمر والنذالة والوقيعة والدس وما فعله مارم يوم أمس وتطاوله على النظام المصري من على شاشة قناة إخوانية متهما النظام المصري بالانقلاب على حكومة مرسي الشرعية لا يخرج عن هذا السياق أبدا.