كيف يُجهِض التحالف أكاذيب الحوثي والإخوان؟
من جديد، يبرهن التحالف العربي على حسن نواياها وحرصه الشديد على الشفافية المطلقة، وذلك من خلال العمل على تقييم العمليات العسكرية، وهو ما يُجهِض المحاولات المتواصلة لترويج الشائعات سواء من قِبل الإعلام القطري أو المليشيات الحوثية.
ففي أحدث هذه الخطوات، أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، إحالة إحدى نتائج عمليات الاستهداف بمنطقة العمليات للفريق المشترك لتقييم الحوادث للنظر باحتمالية وجود حادث عرضي.
وقال بيانٌ صادرٌ عن التحالف إنّ قيادة القوات المشتركة للتحالف استكملت مراجعة إجراءات ما بعد العمل للعمليات المنفذة بمنطقة العمليات ليوم الأحد.
وأرجع القرار إلى المراجعة الشاملة والتدقيق العملياتي، مشيرا إلى تسليم كامل الوثائق المتعلقة بالحادث للفريق المشترك لتقييم الحوادث للنظر فيها.
إقدام التحالف على مِثل هذه الخطوات يبرهن على أنّه حسن نواياه وأنّه يعمل على تجنيب المدنيين ويلات الحرب، خلافًا للمليشيات الحوثية التي تعتمد في حربها العبثية على استهداف المدنيين في المقام الأول.
أهمية هذه الخطوة أيضًا تندرج في إطار مواجهة موجة الأكاذيب التي تروّجها جماعة الإخوان الإرهابية من خلال وسائل إعلامها في قطر وتركيا، وكذا المليشيات الحوثية التي تستهدف التحالف أيضًا عبر ذات السلاح.
ويحرص التحالف العربي بين حينٍ وآخر، على عقد مؤتمرات صحفية من خلال الفريق المشترك لتقييم الحوادث؛ وذلك للرد على إدعاءات تسوقها المليشيات الحوثية وبعض المنظمات المشبوهة لا سيّما تلك التي لها علاقات مع قطر وتركيا، حول عمليات التحالف في اليمن.
الترويج الإخواني والحوثي للأكاذيب والإدعاءات عن التحالف أمرٌ يُعبِّر عن تقاطع المصالح بشكل كبير بين هذين الفصيلين الإرهابيين، وعملهما المتواصل على استهداف تحركات التحالف الرامية إلى يمن آمن وإقليم مستقر.