مليونية المكلا لدعم المجلس الانتقالي.. جنوبٌ على قلب رجل واحد
من جديد، يصدح صوت الجنوب عاليًّا، ليعلن الشعب كلمته ويؤكد التفافه خلف قيادته السياسية، في تحرك ينتظره الملايين يوم السبت المقبل في محافظة حضرموت.
وتتأهّب مديرية المكلا، لمليونية حاشدة لإعلان التأييد الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي، وقيادته السياسية، والمطالبة بتطبيق الإدارة الذاتية في حضرموت.
في سياق متصل، بحثت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية الديس الشرقية، بمحافظة حضرموت، في اجتماع استثنائي، الإجراءات التحضيرية لمليونية (الانتقالي يمثلنا والإدارة الذاتيه مطلبنا).
وأعلنت القيادة المحلية للمجلس تشكيل لجان متخصصة، والتنسيق بين القيادة المحلية ورؤساء المراكز لإنجاح الحشد الجماهيري في المديرية.
المليونية التي تُنظَم يوم السبت، تأتي تكرارًا لتحركات عدة، شهدها الجنوب طوال الفترة الماضية، حدّد فيها الشعب خياره واختار الالتفاف والتلاحم وراء قيادته السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي.
وكثيرًا ما برهن الجنوبيون على إدراكهم ووعيهم للمؤامرة التي تُحاك ضد الوطن، وتستهدف تحركات الشعب الرامية إلى تحقيق حلمه الكبير، المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
وكانت الإدارة الذاتية عنوانًا للتلاحم الجنوبي، فمنذ أعلنت القيادة السياسية مملثة في المجلس الانتقالي هذه الخطوة شديدة الأهمية، فقد خرجت العديد من الفعاليات الشعبية التي دعّمت هذا التحرُّك، باعتباره خطوة أولى على طريق استعادة الوطن وتحريره من الأعداء المتآمرين عليه.
هذا التلاحم الجنوبي لا يتجلّى فقظ في المليونيات التي ينظمها الشعب، لكنّه يظهر أيضًا في القوافل الشعبية التي يتم توجيهها إلى القوات المسلحة الجنوبية المرابطة على الجبهات، في دعمٍ يبرهن على أنّ الجنوب يقف صفًا واحدًا متكاملًا في الأعداء الذين يتربصّون أمن الوطن واستقراره.
هذه التحركات الشعبية الجنوبية تحمل أهمية أخرى فيما يتعلق بإفشال المؤامرة التي تنفذها حكومة الشرعية وتقوم على محاولة الوقيعة بين الشعب وقيادته، وعملها على التشكيك في هذا التلاحم الجنوبي الذي يقهر كل هذه الممارسات المشبوهة.
ويمكن القول إنّ التلاحم الكبير بين الشعب الجنوبي وقيادته السياسية والعسكرية قد أرّق كثيرًا أعداء الوطن، الذين حاولوا إفشال هذا التلاحم وإجهاضه، عملًا على تحقيق أهدافهم المشبوهة.