التصنيف الإرهابي.. توجه أمريكي نحو استئصال السرطان الحوثي

الخميس 12 نوفمبر 2020 21:09:00
testus -US

تسلك الولايات المتحدة الأمريكية سبلًا عديدة في إطار الضغط على محور الشر الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من أجل كبح جماح هذا الإرهاب الغاشم.

وبين حين وآخر، تلوّح واشنطن بورقة تصنيف المليشيات الحوثية كتنظيم إرهابي، وهي خطوة يمكن القول إنّها قد تكون باكورة ضغط موسع يُمارَس ضد أحد أهم أذرع إيران في المنطقة برمتها.

وفي هذا الإطار، أكد المبعوث الأمريكي إلى إيران إليوت أبرامز، أنّ هناك مناقشات في واشنطن لتصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية بشكل رسمي، موضحًا أن العملية ترتبط بنقاشات سياسية وقانونية.

الدبلوماسي الأمريكي قال إنّ دعم طهران لمليشيا الحوثي الإرهابية، يعطل مساعي السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وأضاف أنّ هناك جهودًا أمريكية لتحييد وصول مليشيا الحوثي الإرهابية للأسلحة الإيرانية.

وشدّد المبعوث الأمريكي على أنّ بلاده تعمل مع السعودية وسلطنة عمان، من أجل وقف تهريب الأسلحة إلى اليمن.

الخطوة الأمريكية التي لا تزال قيد المناقشة، لها أهمية كبيرة في الضغط على المعسكر الإيراني، بما فيها إمكانية فرض عقوبات عن قيادات المليشيات، وهو أمرٌ قد يساهم في كبح جماح إرهاب المليشيات.

ودائمًا ما تشهر واشنطن سلاح الضغوط على الحوثيين فيما يتعلق بعلاقات المليشيات مع إيران، وعلى الرغم من التهديدات التي وُجِّهت للمليشيات في هذا الإطار، إلا أنّها ظلّت حجر عثرة أمام تحقيق الاستقرار.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ تصنيف مليشيا الحوثي كتنظيم إرهابي من قبل واشنطن أمرٌ قد يكون باكورة توجيه ضربات عسكرية ضد هذا الفصيل، وهو ما قد يمثّل ضغطًا على هذا المعسكر الذي صنع كثيرًا من الإرهاب طوال الفترة الماضية.

حيوية وأهمية لعب هذا الدور من قِبل واشنطن أمر يندرج من كون أنّ المليشيات الحوثية أجهضت سبل إحلال السلام في اليمن، وأفشلت العديد من الجهود التي رمت إلى التوصّل إلى حل سياسي ملزم يوقف الحرب.

ومع الإصرار الحوثي على إطالة أمد الحرب، فإنّ ممارسة مثل هذه الضغوط على المليشيات قد تكون وسيلة ناجعة تحقّق الهدف المأمول وهو وقف الحرب التي طال أمدها أكثر مما يُطاق.