المنافقون !
عبدالقادر القاضي
عادهم الى اول امس المغرب كانوا يكتبوا بحماس عن تقدم قوات مايسمى بالجيش الوطني الاخونحي من عدة محاور في أبين لدق رقاب الجنوبيين الانفصاليين وتحرير عدن منهم ويتشفون بشهدائنا من أبناء ردفان الأبية ،، وماكنا نسمع منهم كلمة فيها خير او حزن على أخوانهم المغدورين !
وحينما ذاقوا الموت على يد الرجال وانكسر هجومهم الغادر وعادوا بخيبات الأمل وتناثرت جثثهم بالعشرات وسط رمال الطرية،، انقلبوا هؤلاء المنافقين إلى مايشبه بجمعيات حفظ السلام ويدعون إلى حقن الدماء رافعين شعارات المحبة والأخوة التي لم نراها حينما كانت مليشيات بن معيلي الاخونجية توغل في قتل أخوة لنا يفترض انهم أيضا أخوة لهم إن كانوا صادقين .
من يريد حقن الدماء في أبين وفي شبوة عليه أن ينفذ اتفاق الرياض وان يقوم بسحب جيشه ومليشياته باتجاه مأرب والجوف ونهم ليخوض هناك معارك شرفهم مع الحوثيين لتحرير صنعاء منهم فتلك هي معركتهم الحقيقة التي فروا منها ،، ولا أدري هل فروا منها خوفاً او من قلة الشرف .
أما الجنوب وعدن عليا الحلال انها تحرم عليكم وعلى حزبكم وارهابكم كما حرمت مكة على اليهود .