مهامنا الحقيقية العاجلة التي تفرضها الشراكة والمحاصصة

محسن عبيد

التشكيل الوزاري ليس انتصارا بل اختراق ايجابي جديد يؤسس لطريق تعتمد نتائجه على مجهودنا في التكاتف قيادة وجيش وأمن وشعب لاستغلالة جيدا لمصلحة قضيتنا، أو سيتحوّل حتما لكارثة حقيقية إلم نعي ذلك.

اليوم على قيادتنا إعادة دراسة مهامها المستجدة وبشكل عاجل ووفقا للاتفاق وبمقدمتها المحاصصة والشراكة وتحديد المطلوب بدقة للعمل بكل منها وآليات وجهة تنفيذ كل منها مستويات وجهات مختلفة، قيادة وشعب وجيش وأمن ومكونات أخريطى التي يتطلب العمل معها وتكاتف الجميع لتحقيقها، وأبرز أولوياتها كما أرى في الآتي:

١-تحديد الخطوط الحمراء التي لايفترض المس بها لحماية مكتسبات الجنوب لتكون غير خاضعة للمساومة أيا كان الظرف.

٢-مهامنا العامة المطلوب تحقيقها من الشراكة للمجلس في الحكومة بمختلف توجهاتها وأطرافها لخدمة الجنوب.

٣-مهامنا تجاه القويطى الجنوبية الأخرى لاستغلال اتفاق المحاصصة والعمل معا باتجاه تسخيرها لحماية الثروة ومحاربة الفساد وحفظ الأمن وخدمة مصالح شعب الحنوب بكل شرائحه، وكذا تعزيز التقارب السياسي والتوافق الجنوبي لتثبيت هذا النظام المحاصصي ليتفرد كل طرف بحكم أرضه بشكل مشترك وليس العكس.

٤. تحديد دور هيئات المجلس والمنظمات والمجتمع وقيادتها وتوجيهها لدعم تنفيذ ذلك.

٥- آلية واقعيه للتنفيذ تشترك فيها الجهات الأخرى بوضعها في المجالات المطلوب مشاركتها في التنفيذ.

تشكيل الحكومة مهمة إجرائية فقط ومسار تنفيذهاؤ الذي يبدأ الآن ذو حدين في الصراع والتخطيط والاستعداد والتكاتف لتنفيذه هو أهم معيار نجاحنا أو فشلنا.
عسى أن نفهم جميعا هذا،.


مقالات الكاتب