غوث النازحين.. السعودية ترمّم ما جنى عليه إرهاب الحوثي وعبث نظام هادي
فيما يعيش النازحون في اليمن أزمات إنسانية ربما تكون غير مسبوقة، فإنّ جهودًا إغاثية تبذلها المملكة العربية السعودية من أجل تمكين هؤلاء الأبرياء من تجاوز أعباء الحرب الراهنة.
ففي أحدث جهود الغوث السعودي، وصلت إلى محافظة حجة قوافل إغاثية لمركز الملك سلمان للإغاثة، محملة بـ 562 طنًا و392 كيلوجرامًا من السلال الغذائية.
وتوزعت المساعدات السعودية التي استهدفت مديريات ميدي وحيران وحرض، تسعة آلاف و627 فردًا بالمحافظة.
تُضاف هذه الجهود إلى عطاء كبير تقدّمه المملكة العربية السعودية في إطار تعاملها الإنساني الفريد مع الأزمة في اليمن، الناجمة عن الحرب التي تجاوز أمدها كل ما يمكن تحمله.
وتوثّق العديد من التقارير الأممية هول الأزمة الإنسانية التي يعانيها أكثر من أربعة ملايين شخص، هو تعداد النازحين التي تم إحصاؤهم، بعدما تكبّدوا كلفة مرعبة من هول الحرب.
وعلى نحوٍ مرعب، يعاني النازحون نقصًا حادًا في الحصول على المساعدات الغذائية، كما أنّ اكتظاظ المخيمات بالأسر سببٌ رئيسٌ في تردي الوضع الصحي وانتشار الأمراض والأوبئة.
بالإضافة إلى ذلك، يزداد وضع النازحين سوءًا بالنظر إلى الأجواء المناخية التي يواجهونها وهم في العراء، كما أنّ الطقس البارد يمثّل بيئة خصبة أمام تفشي الأمراض بسبب النشاط الملحوظ للفيروسات، وهو أمرٌ تزداد خطوته في ظل تفشي جائحة كورونا.
هذا الوضع المتردي إنسانيًّا تتحمّل مسؤوليته من جانب المليشيات الحوثية الإرهابية التي صنعت أزمة إنسانية مهولة، تخلّلها العمل على التوسّع في شن اعتداءات غادرة على الأحياء السكنية وهو ما يُجبر السكان على النزوح في مناطقهم.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المليشيات الحوثية صنعت حالةً من الفقر البشعة التي نهشت في عظام السكان على صعيد واسع، وباتت نسبة كبيرة للغاية منهم غير قادرين على توفير أدنى احتياجاتهم الإنسانية.
الجانب من المسؤولية يتحمّله نظام الشرعية بقياة "المؤقت" عبد ربه منصور هادي، وهو معسكر تمادى في عبثه كثيرًا طوال الفترات الماضية، وهو يسير وفقًا لأهواء إخوانية، لم تكتفِ بتغييب مفهوم الحرب على الحوثيين، لكنّها أقدمت على التعاون والتنسيق والتقارب مع المليشيات الموالية لإيران.
هذا العبث الإخواني الذي يسيطر على "نظام هادي" يمكن القول إنّه لعب دورًا مباشرًا في تعطيل قدرة التحالف العربي على حسم الحرب عسكريًّا على الحوثيين، بل إنّ الأمر تضمّن كذلك مؤامرة عبر إفساح المجال أمام المليشيات الموالية لإيران نحو مزيد من التمدّد على الأرض.