نيران الحوثي في الحديدة.. هل ضاعت فرص الحل السياسي؟

الجمعة 1 يناير 2021 16:07:17
testus -US

يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الحوثية على خبث نواياها ومساعيها نحو إطالة أمد الحرب، بما يدر عليها الكثير من المكاسب.

الساعات الماضية شهدت المزيد من الاعتداءات الحوثية، حيث شنّت المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، 62 هجومًا على مختلف أنحاء محافظة الحديدة.

ووثقت القوات المشتركة، اعتداءات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، في مدينتي التحيتا وحيس ومنطقتي الجبلية والفازة ومديرية الدريهمي.

هذه الجرائم الحوثية تُشكّل استهدافًا مباشرًا للمدنيين، بما يمثّل سببًا مباشرًا في تأزيم الوضع الإنساني على نحو مرعب، استنادًا إلى دور هذا الأمر في إطالة أمد الحرب.

الاعتداءات الحوثية تمثّل خرقًا متواصلًا من المليشيات لاتفاق السويد الموقع في ديسمبر 2018، والذي كان قد نُظر إليه بأنّه خطوة أولى في مسار الحل السياسي، لكنّ المليشيات أجهضت هذه الآمال عبر إصرارها على التصعيد العسكري.

ومن المؤكّد أنّ الإصرار الحوثي على إطالة أمد الحرب على هذا النحو يمثّل سببًا مباشرًا في تعقيد الأوضاع الإنسانية، لا سيّما فيما يتعلق بالارتفاع الكبير في نسبة الفقر وتردي الخدمات وتفشي الأزمات الصحية على نحو التهم أغلب السكان.

واستنادًا إلى ذلك، فلم يعد هناك مجال أمام المجتمع الدولي لإضاعة مزيد من الوقت وهو يتعامل بما يمكن اعتباره نوعًا من التراخي أمام العبث الحوثي بمسار حل الأزمة بشكل سلمي.

وبات لزامًا على المجتمع الدولي أن يمارس دورًا أكثر حزمًا وحسمًا في التعامل مع الخروقات الحوثية المتواصلة التي تعتبر سببًا مباشرًا في تعقيد الأزمة وبالتالي تكبيد السكان مزيدًا من الأعباء.