التحايل الحوثي على صيانة صافر.. خزانٌ نفطي يُحاصره البركان

الجمعة 22 يناير 2021 22:19:00
testus -US

يبدو أن ملف خزان صافر النفطي على موعد مع مرحلة جديدة من العبث الحوثي، على نحو فاقم المخاوف من كارثة بيئية محدقة.

ففي تطورات جديدة فجّرت قنبلة من الرعب، كشفت وكالة الأنباء السعودية عن خطوات استباقية لمليشيا الحوثي الإرهابية لزيارة الفريق الأممي لتقييم ناقلة النفط صافر الراسية بالبحر الأحمر بحمولة تتجاوز مليون برميل نفط.

الوكالة قالت إن المليشيات اختطفت ثلاثة من العاملين، ضمن مخطط لتوظيف التابعين لها في هذا القطاع استعدادا لزيارة فريق الصيانة للخزان المقررة في منتصف الشهر المقبل.

يأتي هذا فيما اتهمت مصادر المليشيات المدعومة من إيران بتنفيذ مخطط لتفريغ الخزان العائم، من كافة المهندسين المختصين والمهنيين، وشغل مواقعهم بأفراد من المنتمين لها، للعمل وفق توجيهاتها.

وشددت المصادر على خطورة الوضع الراهن لخزان صافر، موضحة أنه يقع على بعد 4.8 ميل بحري من "ميناء رأس عيسى النفطي"، في محافظة الحديدة.

الخطوة التي أقدم عليها الحوثيون في هذا الصدد تضاف إلى سلسلة طويلة من الإجراءات العبثية التي أقدمت عليها المليشيات ضمن إجرامها الذي تخطى كل الخطوط الحمر، ومثّل تهديدات واسعة النطاق على الملاحة البحرية.

ويحمل خزان صافر على متنه أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ويحذر خبراء من وقوع كارثة بيئية في حال تحطمه، ولم يخضع تقريبًا لأي أعمال صيانة منذ اندلاع الحرب.

وتقول تقارير حقوقية إنّ هناك أكثر من 125 ألف صياد يمكن أن يفقدوا مصدر دخلهم بمناطق الصيد اليدوي، بينهم نحو 67 ألف صياد في عشر مديريات بمحافظة الحديدة.

فضلًا عن ذلك، فإنّ أي تسرب نفطي في الناقلة يهدِّد 148 جمعية سمكية تعاونية، ونحو 850 ألف طن من المخزون السمكي و969 نوعًا من الأسماك، و300 نوع من الشعاب المرجانية.

إزاء هذه التحذيرات من المخاطر المحدقة، فإنّه لا يجب إفساح المجال أمام المليشيات الحوثية لتواصل مسلسلها العبثي الذي ينذر بأزمات بيئية ومعيشية ربما تكون خارج نطاق السيطرة بشكل كبير.

حتمية هذا الأمر تندرج من كون أنّ المليشيات الحوثية دأبت طوال الفترة الماضية على ممارسة تعنت فظيع مثّل عائقًا أمام إجراء الصيانة اللازمة للخزان النفطي الذي بات يُنظر إليه بأنّه يقف على فهوّة بركان.