تفكيك ألغام الحوثي.. نحو حماية الأبرياء من النزوح والإعاقة
تمثّل إزالة الألغام الحوثية واحدة من أهم الجهود العسكرية التي تبذلها القوات المشتركة في سبيل التصدي للإرهاب الخبيث الذي تمارسه المليشيات الموالية لإيران في هذا الصدد.
ففي إطار هذه الجهود، نزعت الفرق الهندسية في القوات المشتركة، 120 لغمًا زرعتها مليشيات الحوثي الإرهابية في منطقة المسنى بمدينة الحديدة.
ونجحت القوات المشتركة في نزع الألغام خلال أربعة أيام متواصلة لتأمين المنطقة عقب مناشدات من الأهالي.
يأتي هذا فيما أكّدت مصادر ميدانية أن الألغام المضادة للمركبات تتحول إلى ألغام فردية، في المنطقة نتيجة الرطوبة العالية وتآكل أجزاء من الألغام، ما يسهل انفجارها.
جهود إزالة الألغام الحوثية من قِبل القوات المشتركة تحمل أهمية بالغة وذلك بعدما توسّعت المليشيات الإرهابية في زراعة عبوات الموت الناسفة في كل حدب وصوب.
وتقول تقرير أممية أنّ المليشيات الحوثية زرعت مئات الآلاف من الألغام وذلك بشكل عشوائي، علمًا بأنّ هذه المتفجرات تتنوّع بين الأرضي والفردي والمموهة والعبوات الناسفة المتفجرة عن بعد، بعضها خارجي والآخر محلي الصنع مختلفة الحجم والشكل.
وأدّت الألغام الحوثية إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، سواء من خلال اضطرار أعداد ضخمة من السكان للفرار والهرب بعيدًا عن هذه الأهوال وبالتالي تصاعد أزمة النزوح.
ومن لم يتمكّن من الفرار من هذا الإرهاب الحوثي، فإنّه تطاله هذه الألغام التي يمكن القول إنّها تصنع جيلًا من ذوي الإعاقة، بالنظر إلى حجم الأضرار التي تكبّدها السكان من هول هذا الإرهاب الفتاك.
وفيما توثّق العديد من التقارير حجم الكلفة المرعبة التي تكبّدها السكان من هول هذا الإرهاب الحوثي الفتاك، فإنّ المجتمع الدولي لا يجب أن يتحلى بالمزيد من الصمت بل يجب أن تتم محاسبة المليشيات على هذه الجرائم البشعة التي لا تُطاق.