في جبهات الحديدة.. ماذا يعني الانكسار الحوثي أمام القوات المشتركة؟
تواصل القوات المشتركة جهودها العسكرية الدؤوبة في سبيل تضييق الخناق على المليشيات الحوثية التي تصر على التصعيد العسكري رغبةً منها في إطالة أمد الحرب.
ففي أحدث هذه الجهود، أحبطت القوات المشتركة محاولة تسلل لمليشيا الحوثي الإرهابية جنوب الحديدة، خلال الساعات الماضية، ضمن خروقاتها المتصاعدة لوقف إطلاق النار في جبهة الساحل الغربي.
وأفاد مصدر بالقوات المشتركة بأنّ المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، دفعت بالعشرات من عناصرها لاختراق خطوط التماس صوب مدينة حيس.
وأضاف أنَّ المتسللين حاولوا التقدم بعملية انتحارية إلى مساحات مكشوفة، مؤكدا أن القوات المشتركة نجحت في تأمين حياة المواطنين.
وبحسب المصدر، فإنّ وحدات من القوات المشتركة اشتبكت مع المتسللين، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم، وكبدتهم خسائر مادية وبشرية فادحة، وأجبرت البقية على الفرار.
ضربات القوات المشتركة يمكن القول إنّها تحمل أهمية بالغة في سبيل احتواء الإرهاب الحوثي الغاشم، وتصد الكثير من الاعتداءات التي تشنها المليشيات وتستهدف المدنيين على صعيد واسع.
ويمكن القول إنّ الضربات التي توجّهها القوات المشتركة تُضيّق الخناق على المليشيات الحوثية وتحاصرها بين الكثير من الأعباء والخسائر على نحوٍ قد يُجهِض مشروعها الخبيث الذي يستهدف إطالة أمد الحرب.
ويمكن القول إنّ الأشهر الماضية شهدت استنزافًا وشلًّا لقدرات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة للنظام الإيراني، وقد تعرّضت لاستنزاف هو الأكبر، وفقدت الكثير من الإمكانيات والقدرات القتالية البشرية والمادية، وجُففت مصادر تمويلها.
وتعرضت البنية التنظيمية والقيادية للمليشيات الحوثية لضربات قاصمة وخسائر كبيرة، نتيجة الهجوم المستمر والفاشل الذي بدأت شنه في عدد من الجبهات القتالية.
اللافت أنّ المليشيات الحوثية تعيش حالةً من الإنكار لهذه الخسائر المتتالية، وذلك عملًا على إنقاذ الروح المعنوية لمقاتليها، في الفترة المقبلة، وذلك من أجل استكمال مشروعها إلى أطول فترة ممكنة.