إما الدفع أو القتل.. دستور إخوان تعز الذي لا يعرف الإنسانية

الجمعة 5 فبراير 2021 01:00:00
testus -US

قواسم مشتركة عديدة تجمع بين المليشيات الإخوانية وكذا الحوثية، يشهد عليها الكثير من الجرائم التي يرتكبها كل منهما.

ويمثّل فرض الإتاوات والجبايات أحد صنوف الإجرام الذي يجيده الإخوان والحوثيون، كل في مناطق سيطرته، وهو إرهاب يُرتكب على نطاق واسع ويرمي إلى تحقيق مكاسب مالية لكلا الفصيلين.

المرعب أنّ المليشيات الإخوانية لا تقتصر على جرائم فرض الجبايات وحسب، لكن ترتكب عمليات قتل غادرة ضد من يرفض دفع هذه الأموال.

حدث ذلك تحديدًا في محافظة تعز، عندما أقدم أحد عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية على قتل سائق شاحنة في نقطة عند مدخل حي الدحي في محافظة تعز.

مصادر "المشهد العربي" قالت إنَّ القتيل موسى سيف مدهش (18 عامًا) من أبناء قرية الجُبالي، موضحة أن أحد أفراد الشرطة العسكرية الخاضعة لسيطرة المليشيات الإخوانية قتله بعد رفضه دفع جباية غير قانونية قدرها (500 ريال).

وأشارت المصادر إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق الجناة، غير أن قائد الشرطة العسكرية الإخواني المدعو محمد سالم الخولاني، رفض تسليم الجندي القاتل صلاح حلمي، وبقية أفراد النقطة المناوبين المتهمين بالجريمة.

تحمل هذه الجريمة المروعة دليلًا واضحًا حول أنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية تحمل قدرًا من الخسة والوحشية بشكل ربما يكون غير مسبوق، ذلك الذي يقود إلى ارتكاب جريمة على هذا النحو.

وتبرهن مثل هذه الجرائم أيضًا على أنّ نظام الشرعية لا يختلف كثيرًا عن المليشيات الحوثية، فكل منهما يضم مجموعة من المرتزقة وتجار الحرب الذين لا يشغلهم إلا تكوين الثروات عبر نهب أموال البسطاء.

ومن المؤكّد أنّ مثل هذه الجرائم التي يفضح أمرها تجعل صورة نظام الشرعية أمام المجتمع الدولي في غاية السوء، استنادًا إلى حجم الفضائح التي انهالت على هذا المعسكر من جرّاء ما ترتكبه المليشيات الإخوانية من إجرام على هذا النحو.