مسرح الموت الفظيع.. لماذا تتفاقم جرائم القتل الإخوانية في حضرموت؟
يظل وادي حضرموت مسرحًا لإرهاب تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، على نحوٍ يمكن القول إنّه تفاقم كثيرًا طوال الفترة الماضية.
ففي إطار هذه الجرائم الغادرة وأحدثها، أطلقت عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية، النار على شيخ ونجله من قبيلة آل كثير في مديرية سيئون، بوادي حضرموت.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ جنود المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية، أطلقوا النار على المواطنين بسبب خلاف على قطعة أرض.
تُضاف هذه الجريمة الإخوانية الغادرة إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تشنها مليشيا الإخوان التابعة لنظام الشرعية، على أهالي وادي حضرموت، في حوادث تتكرر يوميا، آخرها إطلاق النار على مسن بجانب جولة بن حبريش في سيئون.
وبات واضحًا أنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية تهدف من وراء هذا الإجرام الخبيث إلى إغراق الجنوب بشكل كامل في فوضى أمنية مرعبة، بغية تمدّد نفوذها على الأرض.
يرتبط ذلك مثلًا في واقعة مؤسفة وقعت هذا الأسبوع، حيث استهدف مسلحون - هذا الأسبوع - مدير أمن شبام بوادي حضرموت أحمد ناشر، بعبوة ناسفة.
وكشفت مصادر محلية عن وقوع انفجار خلال مروره بالخط السريع بين حوطة أحمد بن زين ومدينة شبام، كما وقع إطلاق نار كثيف عقب انفجار العبوة الناسفة مباشرة.
وعلى وجه التحديد، تصاعدت كثيرًا جرائم الاغتيالات في وادي حضرموت، علمًا بأنّ هذه الجرائم غالبًا ما يتم تسجيلها ضد مجهولين، حتى لا يكون هناك أي عقاب لمثل هذه الجرائم الغادرة.
إضافة إلى مساعي إغراق الجنوب في فوضى أمنية شاملة، فإنّ المليشيات الإخوانية وهي ترتكب هذه الجرائم والاعتداءات فإنّ الأمر يحمل برهانًا على مدى خبث وطائفية وكراهية نظام الشرعية الموجّه ضد الجنوب وشعبه.
وفيما يتفاقم الإرهاب الإخواني بشكل كبير في مختلف محافظات الجنوب، فإنّ مواجهة هذه الاعتداءات تستلزم ضرورة تكثيف العمل على مقاضاة قيادات وعناصر نظام الشرعية، المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم سواء من خلال التحريض أو التنفيذ.