اقتتال عصابات الإخوان في تعز.. مرتزقةٌ يتصارعون على الأموال والنفوذ
تواصل محافظة تعز دفع كلفة خضوعها لسيطرة المليشيات الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، حتى أصبحت هذه المحافظة شاهدةً على تردي الأوضاع الأمنية بشكل كبير.
ففي إطار هذا الوضع المرعب، اتسعت دائرة المواجهات بين عصابات موالية لقيادات الإخوان في مدينة التربة بمديرية الشمايتين كبرى مديريات منطقة الحجرية جنوب محافظة تعز، لليوم الخامس على التوالي.
وبدأت الأزمة مع اندلاع نزاع على أرض شرارة الاشتباكات عقب مقتل فرد من مخلاف، وإصابة مواطن من أبناء التربة، وذلك يوم الخميس الماضي.
وعلم "المشهد العربي" من شهود عيان بأنّ هناك حالة استنفار غير مسبوق بين العصابات الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي، مؤكدين أنها نشرت عشرات الأطقم والمسلحين.
وكانت مدارس مدينة التربة قد علّقت الدراسة بها مع تدهور الأوضاع الأمنية، وتواصل الاشتباكات بين فصائل موالية للقيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي، واللواء الرابع مشاة جبلي الخاضع لسيطرة المليشيا بقيادة المدعو محرم الأديمي.
محافظة تعز أصبحت مرتعًا لفوضى أمنية غاشمة ومروعة، كبّدت السكان كلفة كبيرة ومرعبة، في ظل تصاعد كم الاشتباكات التي غرقت فيها المحافظة من كل حدب وصوب.
والملاحظ بشكل كبير أنّ المليشيات الإخوانية تتصارع فيما بينها بشكل متصاعد، وهي اقتتالات زادت حدتها في إطار تصارع عناصر وقيادات هذا الفصيل الإرهابي بشكل كبير.
وكما يشهد المعسكر الحوثي الكثير من صراعات الأجنحة، فإنّ حال الجانب الإخواني لا يختلف كثيرًا، فقد تفشّت الكثير من الصراعات بين عناصر هذا الفصيل الإرهابي في إطار من التسابق على نهب الأموال وكسب النفوذ.
تصاعد الاقتتال الإخواني على هذا النحو أمرٌ يبرهن على أنّ نظام الشرعية يضم مجموعة من تجار الحرب ومرتزقتها الذين لا يشغلهم إلى تحقيق مصالحهم الضيقة والخبيثة.
ولا شك أنّ هذا الوضع المتردي أمنيًّا يُكبّد السكان كلفة مرعبة للغاية، بالنظر إلى غياب كامل لمعالم الحياة الآمنة والمستقرة بشكل كبير للغاية، وفتح الباب أمام انتشار الجرائم والاعتداءات.