بين الإخوان والحوثي (صرخة)!
عبدالله جاحب
لم يعد أمام جماعة الإخوان المسلمين في اليمن يفصله عن أنصار الله "الحوثي" إلا بعض الكلمات التي أصبحت قاب قوسين وأقرب من ذلك .
بحالة الود والغزل التي نعيشها ونشاهدها هذه الأيام بين قوى الشر وأنصار الشيطان فقد بدأ العد التنازلي للإخوان المسلمين بترديد " الصرخة " الحوثية .
فقد أصبح التقارب أكثر من أي وقت مضى, حيث أصبحت ماما " توكل " ترسل الشفرات وكلام الغزل والحب والوئام لجماعة أنصار والانقضاض على عفاش الصغير " طارق " .
حيث غردت لهم على صفحاتها في الفيس بوك مخاطبة " الحوثي " قائلة له أن الطريق سالك ، وأن طارق يملك معدات وأسلحة حديثة وجديدة وحلوة - حسب قولها - وأردفت قائلة : أن ذلك لم يأخذ منهم أكثر من ساعتين وينتهي الأمر .
بينما يرد محمد عبدالسلام ، الناطق الرسمي والمتحدث باسم " أنصار الله " ، غزل وغرام توكل بالقول أن انتفاضة الإصلاح والإخوان المسلمين في تعز بشائر خير تهل على الجماعة واليمن ، وأن ذلك من الأشياء الإيجابية بين الطرفين .
ويزيد محمد علي الحوثي ، رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا ، من الشعر بيتاً لتوكل ويعلن التوبة للإخوان المسلمين عن كل ما بينهم وعفا ذلك عن ما قبل .
يلعبون ويضحكون ويقولون أنهم وطنيون وأنهم أصحاب مبادئ وأسس وقواعد وطنية .
وماهم سوى دمية كرتونية تعيش بين الولاء والطاعة الحوثية وبين الأجندات القطرية الحمدية .
الأيام الماضية أفرزت مسلسلاً إخوانياً حوثياً من بطولة وإخراج وسيناريو أطفال توكل كرمان وصبية إيران يحاولون تقديمه في شهر رمضان المبارك تحت عنوان مشترك لكلا الطرفين بـ( الصرخة الإخوانية الحوثية على أسوار الحالمة " تعز ") .
فهل وصلت الرسالة إلى التحالف العربي أم أن التحالف منتظر حتى يعلن الإخوان " الصرخة " على مسامع الإخوة الأشقاء في الرياض وأبوظبي؟ .
لم يعد يفصل الحوثي والإخوان المسلمين " الإصلاح " بعد التقارب والود والمحبة والوئام إلا أصوات " الصرخة " واكتملت فصول وأحداث وسيناريو مسلسل الإخوان والحوثي في اليمن.