الانتقالي يحمي الشباب.. والمليشيات تحولهم إلى وقود حروب
شتان بين سياسة المجلس الانتقالي الجنوبي المتزنة العاقلة الهادئة التي تتخذ من الشباب ركيزة أساسية لبناء الجنوب، وحفظ مقدراته ضد المخططات الخارجية، وسياسات ومليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية التي تسعى إلى تجنيد الشباب وتحويلهم إلى وقود للمعارك والقتال في خدمة مخطط لسرقة الثروات والمقدرات.
منذ إنشائه عام 2017يعمل المجلس الانتقالي الجنوبي على تحرير الجنوب انطلاقا من عقيدة الاعتماد على سواعد شبابه في الدفاع عنه، واستغلال طاقاتهم الجبارة في إعادة البناء، مع تأكيدات بأهمية تحصين الشباب من الانجراف إلى سياسات وعادات دخيلة على أهل الجنوب.
في رسالة قوية للمجتمع الجنوبي شدد الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على ضرورة إبراز نشاط كافة الإدارات بالانتقالي، وتضافر الجهود لتحسين الصورة المغلوطة عن الشباب والرياضة في الجنوب بفعل الممارسات الممنهجة التي مارستها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ومليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية، ضد كل القطاعات والمؤسسات والمنشآت الجنوبية، وضرورة الاضطلاع بتشكيل الاتحادات الشبابية والطلابية في الجامعات.
رسالة الرئيس الزُبيدي جاءت واضحة، وأكد فيها أن الشباب في مقدمة الركائز المهمة لبناء الدول، وهو ما يجب العمل من خلاله؛ للمُضي قدمًا نحو تحقيق تطلعات شعب الجنوب المُتمثلة في استعادة دولته كاملة السيادة على كامل حدودها الوطنية ما قبل 21 مايو 1990م.
كانت رسالة الرئيس الزُبيدي حاسمة في التصدّي لجميع المحاولات التي تنتهجها مليشيات الحوثي الإرهابية، ومليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية لإقحام الشباب في الإرهاب والدماء.
جاءت تصريحات الرئيس الزُبيدي تعرية لفضائح وانتهاكات الشرعية الإخوانية وعناصرها، عندما وجه بالعمل على احتواء جميع الشباب في الجنوب، وانتشالهم من الوضع الصعب الذي يعيشونه بسبب ممارسات الاحتلال الهمجية ضد شباب الجنوب، وتهميشهم وإقصائهم من حقوقهم الوطنية التي كفلتها لهم كل الدساتير، داعيا إلى ضرورة الاضطلاع بتثقيف المجتمع الجنوبي بأهمية الرياضة، لما لها من دور كبير في بناء مؤسسات الدولة.
الملاحظ أيضا في هذا المجال أنه مع كل مناسبة تتحدث فيها تقارير إعلامية عن أي تقدم في تنفيذ بنود اتفاق الرياض، تعمل الآلة الإخوانية على ترويج حملات لتجنيد الشباب من أبناء مديريات ومناطق الجنوب، على طريقة الممول التركي والإيراني، بما يخدم مخطط استهداف الجنوب وتمكين عناصر الإخوان، وفتح الطريق أمام مليشيات الحوثيين الإرهابية إلى جانب حلفائهم لإكمال المخطط.
تكشفت حقائق مهمة عن أن الحوثيين الإرهابيين يجندون آلاف الشباب، ويغسلون أدمغتهم للانخراط في القتال، تحت أعين الشرعية الإخوانية، وتضمنت أن الحوثيين الإرهابيين أعفوا 2864 طالبا في المرحلة الثانوية، و1976 بالمرحلة الأساسية من الامتحانات، ومنحوهم معدلات نجاح تتراوح بين 75% و90% بعد انخراطهم بالقتال في صفوف المليشيا.
الحقائق تضمنت توجيهات ما تسمى اللجنة الثورية العليا للحوثيين بإعفاء الطلاب المنخرطين في القتال مع الحوثيين من امتحانات الثانوية العامة والشهادة الأساسية، على أن يتم احتساب المعدل العام لهم بنسب لا تقل عن 75% ولا تزيد على 90% .
الكارثة الأكبر على الشباب أن الإرهابيين يواصلون العمل بهذه التوجيهات، ويخضعون طلبة الصفين التاسع الأساسي، والثالث الثانوي للمساومة بالذهاب لجبهات القتال مقابل منحهم شهادات نجاح بنسب عالية، أو إجبار أهاليهم على الموافقة خوفا على حياتهم، كل ذلك بمباركة الشرعية الإخوانية.