السهم الذهبي.. انتصار تاريخي أذلّ إيران وأسقط الحوثي
الوحدة والتلاحم والتعاون من أعظم أسباب النصر المؤزر على الأعداء. هذه الحقيقة من أهم ما رسخته ملحمة "السهم الذهبي" التي توحدت فيها الإرادة العربية، والتحم الأشقاء من الجنوب العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ فانتصروا على مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وطردوهم من العاصمة عدن، وأعلنوا تحريرها، أو بالأحرى تطهيرها من المحتلين.
بعض أبطال الملحمة أصبحوا "دليلا" عليها. تذكروا هذا الاسم جيدا؛ فالتاريخ فتح له أعظم أبوابه؛ ليدخل من العاصمة عدن إلى عالم الخلود والعزة والكرامة والفخار، باعتباره أول شهيد إماراتي على أرض الجنوب العربي.
إنه الشهيد الإماراتي البطل الملازم أول عبدالعزيز الكعبي الذي أبى إلا أن يختلط دمه الطاهر بدماء إخوته الأبطال الشرفاء أبناء الجنوب العربي، لتحرير العاصمة عدن، وتطهيرها من الاحتلال الظالم الغاشم في عملية عسكرية سيظل التاريخ يُحدّث بها طويلا، ويروي فصولها الخالدة للأجيال المقبلة في كل مكان من العالم، وهي عملة "السهم الذهبي" التي انطلقت يوم السادس عشر من يوليوالعام 2015، أي منذ ست سنوات، وتوحدت فيها الإرادة العربية، فجاء النصر يزهو بهؤلاء الأبطال الشجعان على عدوهم الحوثي الإرهابي، المدعوم من إيران، ومن معه.
وتذكروا معه أبناء الجنوب الشرفاء الذين جادوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل استعادة دولتهم عزيزة كريمة مستقلة ذات سيادة على حدودها الدولية المعروفة.
لم يكن انتصار الكعبي ابن دولة الإمارات وإخوته أبناء الجنوب العربي على المحتل الغاشم وذيوله العميلة الخائنة أمرا عاديا، فقد أنهى إلى غير رجعة المشروع التوسعي الطائفي الإيراني في المنطقة، حتى عادت تجر أذيال الخيبة ذليلة منكسرة مهزومة منكسة الرأس.
عملية "السهم الذهبي" انطلقت في مثل هذا اليوم قبل ست سنوات، لتضيء قلوب المخلصين أهل الجنوب وأهل الإمارات الذين تنافسوا في سبيل الاستشهاد ليطهروا ديارهم من آثام أهل الشر، ويرووا أرضها بدمائهم الزكية، فتنبت عزة وشموخا وكرامة للأجيال القادمة.
إرهاصات النصر في عملية "السهم الذهبي" جاءت على أيدي أبناء المقاومة الجنوبية قبل يومين فقط من عملية "السهم الذهبي" حين نجحوا يوم الرابع عشر من يوليو العام 2015 في استعادة مطار عدن الدولي من أيدي المحتل الغاصب وطرده لتصبح الطرق ممهدة أمام جنود الحق ليقهروا المعتدي، ويهزموا المحتل، ويلقنوا أعداءهم درسا لا يمكن أن ينسى في حب الأوطان والتضحية من أجلها.
عملية "السهم الذهبي" ذكرى حفرت في القلوب، وسجلها التاريخ بماء من الذهب.. إنها بطولة حقيقية فريدة سطرها بدمائهم الزكية شهداء الجنوب العربي، وأشقاؤهم أبناء القوات المسلحة الإماراتية.
والحديث عن انتصار "السهم الذهي" لا يكتمل دون الوقوف بكل إكبار أمام الجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي حاليا لينتصر في كل يوم للعاصمة عدن على ممارسات الشرعية الإخوانية الإرهابية التي تشعل كل لحظة حروبا عسكرية، وخدماتية على أهل الجنوب، بهدف التضييق عليهم معيشيا لينصرفوا بهموم الحياة عن الانتصار لقضاياهم العادلة، وتمسكهم بحقوقهم المشروعة في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم المستقلة ذات السيادة.
وما يزيدهم هذا التضييق إلا تمسكا بحقوقهم المشروعة، والالتحام صفا واحدا وراء ممثلهم الشرعي المجلس الانتقالي الجنوبي.
تحية لأرواح الشهداء في يوم جديد من أيام انتصار الجنوب على إرهاب إيران وأذرعها الإجرامية، وفي مقدمها مليشيات الحوثي الإرهابية.