الجنوب ينتزع حقوقه بحراك شعبي يُزلزل الشرعية في حضرموت

الأحد 12 ديسمبر 2021 23:36:00
testus -US

تواجه الشرعية الإخوانية مأزقا جديدا في حضرموت بعد أن وجدت نفسها في وسط نقاط شعبية تقطع الطريق أمام جرائمها لتهريب المشتقات النفطية وموارد المحافظة، دون أن يكون لديها قدرة على التعامل مع التوافد الشعبي والقبلي على تلك النقاط لتأمينها وطرد عناصر الشرعية منها، وهو ما يضعها أمام خيارين كلاهما مر.

في حال لجأت الشرعية الإخوانية إلى استخدام العنف ضد أبناء المحافظة فإنها ستواجه بغضب شعبي وسياسي وعسكري حذر منه المجلس الانتقالي الجنوبي ويتأهب له المشاركين في تأمين تلك النقاط، وفي حال اختارت التراجع والصمت فإنها لن تستطيع الاستمرار في تهريب النفط وبالتالي سوف تخسر أهم مورد من مواردها وبالتالي ستكون عرضه لمزيد من الهزائم السياسية والعسكرية على الأرض.

تمكن أبناء حضرموت خلال الساعات الماضية من إرباك الشرعية الإخوانية التي حاولت الإيحاء بأنها ماضية في اتخاذ إجراءات عقابية بحق المشاركين في نقاط التأمين، وفي الوقت ذاته فإنهم يمضون على طريق استعادة مواردهم المنهوبة عبر خطط شعبية وضعوها بإحكام وتمكنوا من خلالها الحصول على دعم قطاعات شعبية وسياسية واسعة بالمحافظة.

تعبر الهبة الشعبية التي اندلعت في حضرموت في وجه الشرعية الإخوانية عن أن هناك استعدادا من جانب أبناء المحافظات الجنوبية للانخراط في جهود مقاومة الاحتلال اليمني، وأن حجم الفساد والانتهاكات الذي مارسته خلال السنوات الماضية أضحى لا يمكن الصمت عليه، وأن ما ساعد على ذلك حجم النجاحات السياسية والعسكرية التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخرا والتي بثت الأمل في نفوس المواطنين بأن هزيمة الاحتلال اليمني باتت متوقعة، وأن استعادة الدولة أضحت هدفا قريب المنال.

يرى مراقبون أن المجلس الانتقالي يلعب دورا مهمًا في الهبة الجماهيرية التي تشهدها حضرموت في الوقت الحالي إذ أنه يوفر الحاضنة السياسية لتلك التحركات ويمارس ضغطا سياسيًا على الشرعية بتحذيره من أي تدخلات عسكرية في وجه النقاط الشعبية، كما أن فضحه لجرائم السرقة والفساد في مرات عديدة سابقة هيأ الأوضاع المواتية في المحافظة للخروج إلى الشارع بمشاركة تلك الحشود الكثيفة.

أكدت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي حضرموت، أن أبناء المحافظة بمختلف أطيافهم السياسية والحزبية يجمعون على موقف موحد من الأوضاع التي دفعت المواطن إلى خط الفقر المدقع والمجاعة.

وحذرت مليشيات الشرعية الإخوانية من أي عمل عسكري استفزازي ضد المواطنين المتواجدين بالنقاط، مشددة على رد مزلزل وقوي، واستنكرت استحواذ مجموعة من الفاسدين على خيرات حضرموت وثرواتها، في إشارة إلى قيادات الشرعية الإخوانية الفاسدة، بينما يعيش سكانها في الفقر والمجاعة.

وأشادت الهيئة بالإجراءات والقرارات الشجاعة للمواطنين في سبيل انتزاع الحقوق المسلوبة، مؤكدة أن التصعيد والاحتجاج متواصلان في حالة عدم استجابة الشرعية الإخوانية، وصولا إلى وقف تصدير النفط.

وثمنت نصب أبناء حضرموت عددًا من النقاط القبلية والشعبية لمنع تهريب المشتقات النفطية والثروة السمكية والحيوانية إلى خارج المحافظة حتى استيفاء حاجة السوق المحلية.


أعربت حركة شباب الغضب في وادي حضرموت، اليوم الأحد، عن تأييدها الخطوات الشعبية التصعيدية لحماية ثروات محافظة حضرموت المنهوبة، وشددت في بيان على ضرورة إيقاف الشرعية الإخوانية عن نهب صادرات النفط وتهريب ثروات المواطنين لحسابات فاسدين.

ووجه البيان التحية إلى المرابطين في النقاط الشعبية، مطالبًا بالمزيد من الخطوات التصعيدية للضغط على الشرعية الإخوانية، وحث مختلف شرائح المجتمع في حضرموت على الاصطفاف دعما للمرابطين في النقاط الشعبية، ومؤازرتهم ماديا ومعنويا، حتى الاستجابة لمطالب أبناء المحافظة.