هجوم شبوة الإرهابي والتخادم الحوثي الإخواني.. 3 مسارات للمواجهة

الأحد 20 فبراير 2022 01:36:07
testus -US

وضعت الجريمة الحوثية التي استهدفت مسجدًا في مدينة عتق بمحافظة شبوة، المجتمع الدولي من جديد، أمام مسؤولياتها فيما يخص الدور المنوط به في مكافحة الإرهاب الذي تمارسه المليشيات.

المليشيات الحوثية الإرهابية شنّت هجومًا غادرًا على مسجد معسكر العلم في مديرية عتق بمحافظة شبوة، بصاروخ خلال أداء أفراد وحدات ألوية العمالقة الجنوبية، صلاة المغرب.

وقالت مصادر طبية إنّ مستشفى عتق استقبل عشرة من الجرحى من ألوية العمالقة، من جرّاء الهجوم الإرهابي الحوثي.

الهجوم الحوثي الوحشي يُجدِّد التأكيد على حجم وحشية المليشيات المدعومة من إيران، التي لا تفوّت أي فرصة تجاه إثبات وجهها الإرهابي، في اعتداءاتها التي تطال المدنيين على مدار الوقت.

وفيما توثّق الكثير من التقارير الدولية حجم الكلفة التي تكبّدها الجنوب على مدار الفترات الماضية من جرّاء الإرهاب الحوثي المسعور، فإنّ الأمر لا يُنظر إليه باعتباره مؤامرة من جانب فردي، لكن هناك تخادمًا بين الحوثيين والإخوان.

ولطالما أقدمت المليشيات الإخوانية على دعم الإرهاب الحوثي، وقد تمثّل ذلك مثلًا في تسليم إحداثيات مهمة للمليشيات الحوثية لتسهيل إقدامها على تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت الجنوبيين سواء جيشًا أو شعبًا.

يشير ذلك إلى أنّ تماهي الإرهاب الحوثي ضد الجنوب بشكل كبير لم يكن إلا مدعومًا بتواطؤ من قِبل المليشيات الإخوانية، التي انخرطت في تحالفات سرية ومعلنة مع المليشيات الحوثية في إطار مخطط استهداف الجنوب.

هذا الواقع المهدّد لأمن المنطقة برمتها وليس الجنوب فقط، يستدعي ضرورة الانخراط في مواجهة فاعلة وناجزة، يحدّدها محللون بأنه تشتمل على حتمية تصنيف المليشيات الحوثية تنظيمًا إرهابيًّا والدفع نحو قصقصة وتفكيك النفوذ الإخواني المهيمن على معسكر الشرعية.

كما أنّ المسار الثالث يتمثّل في ضرورة دعم الجنوب في مجابهة الإرهاب من جانب، وكذا تمكين الشعب من استعادة دولته، وهي خطوة تضمن تحقيق الاستقرار الأمني في كل ربوع الجنوب وفي أقرب وقت ممكن.