الحرب الشاملة على الجنوب.. نظرة على الاحتلال بـ المنظمات
لا تتوقف ما تُسمى بالشرعية عن محاولة استهداف الجنوب وتحديدًا العاصمة عدن ليس فقط عبر محاولة ضربه أمنيًّا بالمعنى المعروف للاعتداءات، لكن أيضًا عبر التحايل عليه من خلال الزج بمنظمات وجمعيات تتبع حزب الإصلاح الإخواني.
هذه المنظمات التي تطفو على السطح بين حين وآخر، وتظهر في الجنوب تحت مظلات وهمية إذ ليس بالضروري أن تعلن تبعيتها لحزب الإصلاح مباشرة، لكنها تعمل على تنفيذ أجندته الخبيثة ومن ثم يُشكل الأمر عدوانًا غاشمًا ضد الجنوب.
وبشكل مباشر، تعمل المنظمات التي تتبع حزب الإصلاح على الزج بعناصر إرهابية تكون مهامها تنفيذ عمليات إرهابية في الجنوب، بغية ضرب أمنه واستقراره، وقد لوحظ في الأيام القليلة الماضية أن عناصر حزب الإصلاح روّجت كثيرًا لهذه التنظيمات، في محاولة لاستقطاب حاضنة لها على الأرض.
وتعتمد هذه التنظيمات، على استخدام عبارات تلعب على استجداء المواطنين عبر مصطلحات تلامس البُعد الديني لدى المتلقي، ومن ثم يُفتضح أمر إرهابها ضد الجنوب، عندما تشارك في الدفع بعناصر إرهابية تُشكل تهديدًا خطيرًا ضد الجنوب على مدار الوقت.
الخطة الإخوانية في هذا الصدد، تمثّل محاولة لإيجاد نفوذ طويل الأمد لحزب الإصلاح في الجنوب، عبر صناعة أذرع سياسية خبيثة تكون مهمتها الرئيسية هي ضرب الجنوب سياسيًّا فضلًا عن تفريخ العناصر الإرهابية التي تتلقى تمويلات تصل لحزب الإصلاح في الغالب من دولة قطر، فيما تعمل تركيا - المنهارة اقتصاديًّا - على دعم هذه الحاضنة سياسيًّا.
الدور المشبوه الذي يمارسه حزب الإصلاح أثار الكثير من المطالب بضرورة إزاحة المنظمات الإخوانية من الجنوب بشكل كامل، وعدم السماح بتشكيل أي مكونات قد تمثّل تهديدًا لاستقراره، مع ضرورة توخي الحذر من تحايل ما تسمى بالشرعية في إطار عملياتها العدائية ضد الجنوب.
ما يستدعي لعب هذا الدور في أسرع وقت ممكن يعود إلى أن الجرائم التي ترتكبها منظمات الإخوان، كانت قد اعترفت - بنفسها - بأنها ارتكبت في وقت سابق، انتهاكات جسيمة في المناطق التي اقتحمتها المليشيات الإخوانية، وقد وقع ذلك تحديدًا في محافظة مأرب.