في حضورك كل شيء يحتضر!

عبدالله جاحب

تأمّل الجميع خيراً وكان يحذوناً الأمل بعودك إلى أرض الوطن بعد طول غياب في لملمة و "ترقيع" بعض الأمور الضرورية ولو حتى فترة مكوثك بين أحضان العاصمة ، وكان لدينا "بصيص" التغيير الذي قد ينعش الأنفاس و الحياة في عدن .

سيادة الرئيس هادي .. كان أكثر المتشائمين في العاصمة عدن بعد عودتك لا يتوقع أن تظل الأمور كما هي عليه بل ويزيد الوضع تعقيداً وكل ذلك في حضورك وتواجدك!.

لا ندري لماذا كل ذلك ولصالح من يحدث ذلك؟! .

عدن العاصمة المؤقتة تعيش أسوأ حالاتها و الناس تعيش أصعب مرحلها يا "مارشال" وكل ذلك وأنت تراقب كل شيء من شرفة "المعاشيق".

سيادة الريس هادي .. لا يغروك بالمستحضرات التجميلية التي تعود على وضعها على وجه الأوضاع المعيشية والاقتصادية من حجر وفنادق الرياض .

أيها المارشال .. كل شيء في عدن "يحتضر" وكل الخدمات الضرورية للمواطن تعيش موتاً سريرياً  وتلفظ الأنفاس الأخيرة.

من العيب ومن المخجل أن يحرجوك بين أهالي وسكان عدن ، ومن المعيب أن تعيش العاصمة عدن دون كهرباء ودون ماء ، ومن الفضيحة أن يظل الناس يبحثون عن قوت يومهم " المرتبات " وهم يأخذونك إلى كبينة " الاتصالات " ويصورون لك ذلك بالمعجزة والبطون يسمع " أصواتها " في العاصمة عدن!.. كل ذلك يحدث وأكثر ومن المؤسف أن يحصل ذلك وتعيش عدن في حالة موت سريري و" تحتضر " في حضورك!.


مقالات الكاتب