قبلتنا وطن ..
هاني مسهور
لطالما رددت مصطلح "عملنا كثيراً من أجل هذه اللحظة"، وها نحن ذا نقف في مشهد من مشاهد العمل وما تواصلت الجهود ليكون واقعاً فما كانت أمنيات وتطلعات نتاولها في (الضبرة) ها هي تتحقق بفضل الله تعالى وعمل كبير حتى يقف الصحفيين الجنوبيين على قاعدة صلبة تحفظ لهم كيانهم بعد عقود من الشتات.
انعقاد مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في العاصمة عدن خطوة لاستعادة الصحافة الجنوبية موقعها وحضورها فتكوين النقابة واستعادة كرسي الجنوب في المنظمات الدولية الصحفية تظل مشروعاً في طريق الاستقلال الثاني، وها نحن نعيش واقع اللحظة بكل تجلياتها.
لن يشعر بهذه اللحظة سوى المنشغلين في الصحافة فلطالما مورست أنواع الضيم والإقصاء لهذه الفئة التي تمسكت بعقيدتها الوطنية رغماً عن كل الظروف وها هو الجنوب كله من أقصاه إلى أقصاه يبارك للصحفيين مؤتمرهم الأول ومضيهم لتكوين نقابتهم التي نعول أن تعمل على الدفاع عن حقوقهم وتكون عوناً لهم وسنداً.
كم يعصرني الألم لعدم قدرتي حضور هذا المنجز الوطني في قبلتنا عدن لوضعي الصحي غير أني أشعر بكامل الفخر بالحاضرين والمشاركين جميعاً، كامل الأمتنان للقائد عيدروس الزبيدي الذي لطالما كان صدره رحباً واسعاً لآراءنا وأفكارنا ومشاطراً لهمومنا ودافعاً ومعيناً لنا في آداء مهامنا الصحفية، ومن موجبات الشكر فأنه لابد من الانحناء للأستاذ علي الكثيري والأخ عبدالعزيز الشيخ كما لا يمكن المرور بدون تحية العزيز مختار اليافعي رفيق الدرب الذي عمل وثابر حتى تحقق الحلم.
وقبلتنا وطن وسنمضي حتى الاستقلال الثاني.