حراك جنوبي رسمي لوقف مخاطر الهجرة غير الشرعية.. هكذا تنتهي الأزمة
يواصل الجنوب، جهوده في إطار التصدي لكل مظاهر التهديد الذي يحيط باستقراره، وفي مقدمتها ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
فعلى وقع شكاوى من استمرار موجات الهجرة غير الشرعية للجنوب، عُقد اجتماع مهم بين القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية علي الكثيري، مع مهند الربيعي، المدير الجديد لمكتب منظمة الهجرة الدولية التابعة الأمم المتحدة بالعاصمة عدن.
اللقاء كُرِّس لمناقشة قضايا ومشكلات اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين والنزوح الداخلي، والأعباء الاقتصادية والخدمية المترتبة عليها، وانعكاساتها السلبية على حياة المواطنين في محافظات الجنوب.
وجرت مناقشة المخاطر الأمنية، التي برزت مؤخرا من خلال أعمال الفوضى والمواجهات العرقية التي اندلعت بين المهاجرين الإثيوبيين داخل العاصمة عدن.
واستعرض اللقاء الحلول الممكنة للحد من الهجرة غير الشرعية، التي بلغت هذا العام أرقاما غير مسبوقة، وإجراءات العودة الطوعية التي تتبناها منظمة الهجرة الدولية عبر القنوات الرسمية ذات الاختصاص دوليا ومحليا.
كما بحث اللقاء، أوجه التعاون المشترك بين الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي والمنظمة الهجرة الدولية، وسُبل تعزيز آلية التنسيق، وإمكانية مشاركة المجلس الانتقالي في الحلول التي تقدمها المنظمة لمشكلة الهجرة غير الشرعية.
وأكد رئيس الجمعية على ضرورة تسليط الضوء على الأوضاع في الجنوب لمعالجة الوضع الإنساني الذي يعيشه السكان جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية، وضرورة إسهام منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في هذا الجانب.
من جانبه قدم السيد مهند الربيعي، الشكر والتقدير لقيادة المجلس الانتقالي والجمعية الوطنية على حفاوة الاستقبال، ولكل ما يقدم للمنظمات الدولية لتسهيل مهام عملها، مستعرضا بشكل موجز نشاط عمل المنظمة والمشاريع والبرامج التي نفذتها خلال الفترة الماضية، والبرامج الجاري تنفيذها، وخطط عملها المستقبلية.
وأكد مدير مكتب منظمة الهجرة الدولية، حرص المنظمة على استمرار التواصل مع المجلس الانتقالي الجنوبي، لتنسيق الجهود بين الجانبين والعمل المشترك لبلورة جميع القضايا ومعالجتها.
القيادة الجنوبية أكّدت في أكثر من مناسبة، حرصها على وضع حل لظاهرة الهجرة غير الشرعية، نظرا لتأثيراتها المباشرة على استقرار الجنوب.
وكانت تحذيرات قد أثيرت مؤخرا، بشأن زيادة ملحوظة في ظاهرة الهجرة غير الشرعية صوب مناطق عدة بالجنوب، وسط مخاوف من الزج بها في قلب العاصمة عدن.
تزامن ذلك مع تصاعد وتيرة التهديدات ضد الجنوب عبر تصعيد العمليات الإرهابية، وهو ما فُسِّر بأنه تمهيد واضح لتكثيف في العمليات التي تستهدف الجنوب.
كما أن إغراق الجنوب بهؤلاء المهاجرين من شأنه أن يفاقم من المأساة الإنسانية المتردية في الأساس، جراء حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب.