لقاءات الرئيس الزُبيدي في الرياض.. توطيدٌ لمسار السلام وغرسٌ لحضور الجنوب
سريعا، بدأ الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، لقاءاته الدبلوماسية والسياسية خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض، وذلك في أحدث جولات البحث عن تسوية سياسية تنهي الأزمة الراهنة.
ويتواجد الرئيس الزُبيدي حاليا في العاصمة السعودية الرياض، وذلك في أحدث الجولات الباحثة عن تسوية سياسية.
وبدأ الرئيس القائد، سلسلة لقاءاته سريعا حيث عقد اجتماعا مهما مع ستيفن فاجن سفير الولايات المتحدة الأميركية لدي بلادنا.
وقال بيان للمجلس الانتقالي، إن الرئيس الزُبيدي أكّد استعداد مجلس القيادة، بمختلف القوى المنضوية فيه، للمُضي قدما في مسار السلام لإنهاء الحرب.
وقال إنّ مجلس القيادة الرئاسي، سيواصل تفاعله الإيجابي مع مختلف الجهود المبذولة إقليميًا ودوليًا لإحلال السلام، في الوقت الذي يحتفظ فيه المجلس بكل الخيارات لمواجهة تعنّت المليشيات الحوثية.
وأكّد الرئيس الزُبيدي أن الميلشيات الحوثية لا تؤمن بالسلام، وليس لديها نيّة للانخراط في عملية سياسية حقيقية مع بقية أطراف الصراع، وتراهن على كسب الوقت لمواصلة حربها الرامية لتحقيق أجندة إيران في المنطقة.
كما جدد الرئيس الزُبيدي كذلك تأكيده على أن نجاح مسار السلام في بلادنا مرهون بوجود عملية سياسية تناقش قضايا الصراع المحورية في البلد وفي مقدمتها قضية شعبنا في الجنوب.
وشدد على أهمية قوة وتماسك الجبهة المناوئة للمليشيات الحوثية، وجدية المجتمع الدولي في إيجاد سلام مستدام في المنطقة.
كما أكد الرئيس الزبيدي أهمية تعزيز دعم ومساندة المجتمعين الإقليمي والدولي لمجلس القيادة الرئاسي وجهوده الهادفة لإنعاش الاقتصاد، ومعالجة الأوضاع المعيشية في المناطق المحررة.
وأثنى الرئيس على الدعم الذي تقدمه الحكومة الأمريكية للمجلس والحكومة في هذا الاتجاه.
من جانبه، جدد السفير فاجن دعم ومساندة حكومة بلاده للجهود الإقليمية والدولية الهادفة إنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا، ودعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في جهودهما الهادفة لإيقاف التدهور المريع في الجانب الاقتصادي، مستعرضا برامج الدعم الإنساني والتنموي التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية للمحافظات المُحررة.
كما استقبل الرئيس الزُبيدي، السفيرة عبدة شريف أوبي سفيرة المملكة المتحدة (بريطانيا) لدى بلادنا.
وفي مستهل اللقاء، رحّب الرئيس الزُبيدي بالسفيرة البريطاني، معربا عن سعادته بلقائها في مستهل مشوارها الدبلوماسي كسفيرة لمملكة المتحدة لدى بلادنا.
واستعرض اللقاء مستجدات الأوضاع الإنسانية في بلادنا والجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الحرب، وبدء مسار سياسي يعالج قضايا الصراع المحورية، ويؤسس لسلام مستدام في بلادنا والمنطقة بشكل عام.
وناقش اللقاء، آخر المستجدات المتعلقة بالجهود التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية بمساندة أممية لبدء عملية سياسية شاملة في بلادنا تحت مظلة الأمم المتحدة.
وعبّر الرئيس الزُبيدي في اللقاء، عن شكره وامتنانه للجهود التي تبذلها حكومة المملكة المتحدة للدفع بجهود إنهاء الحرب في بلادنا وإحلال السلام في المنطقة.
وأكد أهمية استمرار الدعم البريطاني لمجلس القيادة الرئاسي في هذه الظروف بما يمكنه من الانخراط في عملية سياسية حقيقية، برغم استمرار المليشيات الحوثية في تعنتها، ورفضها لكل المساعي الهادفة لإنهاء الحرب وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
من جانبها جددت السفيرة عبدة شريف دعم حكومة بلادها لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في مساعيهما لانتشال الوضع الاقتصادي المتردي وإجراء إصلاحات حقيقية في مؤسسات الحكومة، وتأكيدها على أهمية وحدة وتماسك مجلس القيادة الرئاسي لنجاح مسار السلام في البلاد.
تصريحات الرئيس الزُبيدي خلال اللقاءات الدبلوماسية، تأكيد جديد على انغماس الجنوب في مسارات السلام، وحرصه على تحقيق الاستقرار في أقرب وقت ممكن.
وانغماس الجنوب في هذا المسار مشروط بتلبية تطلعات شعبه ومراعاة حقه في استعادة دولته، كجزء رئيس من مسار تحقيق السلام لا يمكن القبول بغيره.