أمن الجنوب خط أحمر.. انتفاضة ضد مخطط التحشيدات

السبت 16 ديسمبر 2023 18:03:00
testus -US

رأي المشهد العربي

عادت المظاهر العسكرية التي تصنعها المليشيات الإخوانية في مناطق جنوبية لفظت الإرهاب، لتحمل دليلا واضحا وراسخا بأن الحرب على الجنوب لا تزال مندلعة.

مظاهر تحشيد العناصر المسلحة صوب مناطق ساحل حضرموت، التي حاولت القوى اليمنية المعادية وتحديدا المليشيات الإخوانية تنفيذها في مدينة المكلا، جاءت لتؤكد أن محاولة تصدير الإرهاب لم تخمد بعد.

محافظة حضرموت تمثل عنصرا أساسيا في الحرب التي يتم شنها ضد الجنوب من قبل القوى المعادية، فحالة الاستقرار التي تعيشها مناطق ساحل حضرموت جعلت قوى الإرهاب تحاول تصدير حالة الفوضى من وادي حضرموت إلى هذه المناطق.

وجود قوات النخبة الحضرمية في ساحل حضرموت يمثل عاملا مؤرقا للمليشيات الإخوانية التي لا تريد أن يهنأ الجنوب بالاستقرار بأي حال من الأحوال.

ولعل النجاحات التي حققتها قوات النخبة الحضرمية في الحرب على الإرهاب، دفعت هذه التيارات الإرهابية لمحاولة استحداث كيانات مسلحة لها في الجنوب.

الهدف من هذا المخطط المشبوه هو إيجاد وسيلة لاختراق أمن الجنوب وتقويض حالة الاستقرار التي تحققت بفضل جهود أمنية واسعة النطاق وتضحيات جلية على مدار الفترات الماضية.

الجنوب سواء سياسيا أو شعبيا أو عسكريا سيظل رافضا لأي تهديدات للوضع الأمني لا سيما في المناطق التي نجح في فرض الاستقرار بها، لكون هذا المسار لا ينفصل عن تطلعات الشعب وحقه الأصيل في استعادة دولته.