تحليل: الدبلوماسية الجنوبية (3) والأخيرة

الاثنين 7 أكتوبر 2024 17:00:26
testus -US

الدبلوماسية الجنوبية (3) والأخيرة

ثابت حسين صالح*

بتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي 4 مايو 2017، انتقلت الدبلوماسية الجنوبية من مرحلة الجهود والمبادرات الفردية إلى مرحلة العمل المؤسسي.

بعد حرب غير متكافئة أصبح المجلس حاملا سياسيا لقضية الجنوب، في الداخل والخارج، وخاض غمار المعارك الدبلوماسية وحقق بعض النجاحات المهمة سواء بشخص رئيسه اللواء عيدروس الزبيدي أو بهيئة العلاقات الخارجية والوفد التفاوضي وممثلي المجلس في الخارج.

نجاحات المجلس الانتقالي في الداخل ونشاطه الدبلوماسي في الخارج أعطى للجاليات الجنوبية دافعا قويا لتنشيط وتكثيف جهودها وممارسة أنشطتها علنا وقانونيا في العديد من الدول وعلى راسها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا.

مع ذلك ما زال على المجلس الانتقالي أن يعيد ترتيب الأولويات في السياسات والممارسات، وتفعيل وتصويب ومراقبة وتقييم أدائه بشكل عام وأداء ممثليه في الخارج وخاصة في أوروبا وأمريكا وكذلك الدول العربية المؤثرة كمصر مثلا بالإضافة إلى دول الخليج وعلى رأسها المملكة.

ينبغي أيضا أن يكون خطاب الانتقالي الدبلوماسي والاعلامي مقنعا ومؤثرا ومركزا على صناع القرار ومتخذيه أولا وعلى الرأي العام ثانيا.

الاهم والعاجل أن ينتزع الانتقالي الآن وليس غدا حق الجنوب الكامل الغير منقوص خلال هذه المرحلة الانتقالية في السلك الدبلوماسي الرسمي بدءا من وزارة الخارجية ومرورا بالسفارات وانتهاء بالمنظمات والهيئات الاقليمية والدولية.

لم يعد من المقبول أن يظل هذا الجهاز على ما هو عليه منذ حرب 1994م ب"قسمة ضيزى" ويعمل ضد الجنوب ولصالح عصابات ومراكز قوى صنعاء وأولهم الحوثيين والإخونج.

*باحث ومحلل سياسي وعسكري