إعدام أسرى جنوبيين.. جريمة حرب حوثية تثير غضبا رسميا وشعبيا
غضب جنوبي رسمي وشعبي بعد إقدام المليشيات الحوثية على ارتكاب جريمة حرب مروعة تتمثل في إعدام 4 جنود من أفراد القوات المسلحة الجنوبية، بعد وقوعهم في الأسر قبل أشهر، في جبهات التماس.
ووقع الجنود الأربعة في الأسر في مستهل شهر سبتمبر الماضي، على وقع اندلاع مواجهات بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الحوثي، في الأطراف الشمالية من محافظة لحج.
استغرق الأمر ثلاثة أشهر حتى أقدمت المليشيات الحوثية على إعدام الجنود الأسرى رميا بالرصاص، ورموا جثثهم في منطقة "عهامة" التابعة إداريا لمديرية المسيمير شمالي محافظة لحج.
فعلى الصعيد الرسمي، طالبت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماعها الدوري، برئاسة علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية، القائم بأعمال رئيس المجلس، بإدانة دولية لجريمة إعدام مليشيا الحوثي للأسرى الجنوبيين.
ووقفت الهيئة، بإسهاب أمام التقارير والمعلومات عن الجريمة الحوثية، معبرة عن إدانتها لهذه الجريمة البشعة، واستنكارها الشديد لهذا العمل الوحشي الذي يخالف كل الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية وحقوق الأسرى أثناء النزاعات المسلحة.
وطالبت الهيئة، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبيرغ، والمنظمات الدولية والإنسانية المعنية، لإدانة هذه الجريمة النكراء، التي تعكس السلوك الإرهابي والوحشي لهذه المليشيات.
كما دعت لاتخاذ إجراءات جادة وحقيقية لوقف الانتهاكات التي ترتكبها هذه المليشيات، وضمان عدم إفلاتها من الملاحقة والمثول أمام المحاكم الدولية.
ووجهت الهيئة تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، مشددة على أن دماءهم لن تذهب هدراً، وأن مثل هذه الجرائم الوحشية لن تزيد القوات الجنوبية إلا صلابة وإصراراً على تحقيق أهدافها وحماية الأرض والكرامة.
الغضب من الجريمة الحوثية جرى التعبير عنه كذلك على الصعيد الشعبي، حيث عبر الجنوبيون عن غضبهم الشديد من الجريمة الحوثية التي تفضح إجرام ووحشية المليشيات.
ويُطالب الجنوبيون، بمحاسبة المليشيات الحوثية على جرائمها المروعة، بجانب العمل على تكثيف الضغوط عليها لوقف الاعتداءات التي ترتكبها على صعيد واسع.