جرائم حوثية تُغرق شوارع صنعاء في المجاري .. خاص
الجمعة 15 فبراير 2019 22:01:28
منذ اليوم الأول لانقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية، ويدفع اليمنيون أثماناً فادحة، لا سيّما فيما يتعلق بالجانب الإنساني والمعيشي.
أحدث مظاهر المعاناة تمثّلت في صنعاء، التي غرقت شوارعها بمياه المجاري على نحو غير مسبوق، ما ينذر بكارثة بيئة وصحية.
يقول مصدر في مؤسسة المياه والصرف الصحي في تصريحات لـ"المشهد العربي"، إنّ منطقة السائلة الممتدة المخصصة لتصريف السيول تحوّلت إلى ممر للمجاري، ما أسفر عن سخط عارم ضد المليشيات.
ويضيف أنّ سبب طفح المجاري هو انسداد بسبب التراكمات وعدم إجراء الصيانة، مشيراً إلى أنّ المدراء المعنيين من قِبل المليشيات الحوثية في المؤسسة رفضوا صرف الميزانيات الخاصة بصيانة شبكة تصريف المجاري ما أدى الى تراكم الأوساخ والانسداد.
اللافت أنّ مؤسسة المياه - الخاضعة لسيطرة المليشيات بقوة السلاح والانقلاب - باتت تتحدث عمن تقول إنّهم "عناصر تخريبية" بسد شبكات تصريف المجاري، وهو ما فجّر عاصفة غضب ضد الحوثيين الذين يلقون الاتهامات جزافاً على الآخرين، بينما تتسبب سياساتهم في تعميق الأزمة ومضاعفة معاناة المواطنين.
والمليشيات متورطةٌ بالأدلة والحقائق على الأرض بأنّها سبب تفشي كثير من الأمراض في البلاد، وهو ما يدفع الملايين أثماناً باهظة، ففي المناطق التي تسيطر عليها، نشرت المليشيات تلوثاً بيئياً حاداً، ومنها تفشي وباء إنفلونزا الخنازير الذي اعترف الحوثيون بانتشاره بحالة كبيرة في صنعاء.
وزارة الصحة في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها تحدّثت عن وجود 132 حالة إصابة بهذا المرض لتحتل صنعاء المرتبة الأولى تليها "عمران" ثم إب، كما ذكرت أنّ هذا الوباء لا يزال يُسجّل توسعاً مرعباً، كما تضمّن الاعتراف الحوثي بأنّ هذا المرض الخطير أصبح جائحاً ويهدّد حياة الجميع.
الاعتراف الحوثي لم يكن الأول من نوعه عن انتشار هذا الوباء في مناطق سيطرة الانقلابيين وتحديداً في صنعاء، ففي الأسبوع الماضي، أفادت مصادر طبية بأنّ أمانة صنعاء سجّلت نسبة وفيات كبيرة بإنفلونزا الخنازير، وأرجعت المصادر سبب انتشار المرض إلى تدنى مستوى النظافة العامة وتكدس النفايات.
وفي محافظة إب التي تأتى فى المرتبة الثالثة بانتشار الوباء بعد صنعاء وعمران، سجلت حالة وفاة الأربعاء الماضي وفق مصادر طبية، كما شهدت عشر مديريات فى صنعاء ارتفاعا فى نسبة تفشى هذه الإنفلونزا، بينها مديرية بنى حشيش، وخولان، والحيمة الخارجية، وخولان الطيال وشعوب وبنى الحارث.
لم تكتفِ المليشيات بالتسبّب في تفشي الأمراض، لكنّها كثيراً ما رفضت السماح لمنظمة الصحة العالمية بالقيام بحملة تطعيم ضد الأوبئة.
كما تنتشر الأمراض والأوبئة في السجون التي تسيطر عليها ملشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وهو ما أكدته إدارة الرصد الوبائي.
يقول التقرير إنّ انتشار الحشرات وعدم نظافة الأثاث داخل السجون التي تقع في أماكن سيطرة المليشيات ما أدى إلى تفشي الأمراض والأوبئة مثل الكوليرا والحساسية وغيرهم.
ويعاني نزلاء سجون الحربي والمعلمي والثورة وعلاية والحتارش البالغ عددهم أكثر من 960 سجيناً - وفق التقرير الصادر منتصف يناير الماضي - من عدة أمراض، ويحتاجون إلى رعاية صحية، وتوفير الأدوية للعيادات الطبية في السجون.
كما أنّ 95% من نزلاء سجن علاية الاحتياطي، البالغ عددهم 520 سجيناً، يعانون من أمراض مختلفة، أغلبها الجرب، وبعضهم مصاب بالسكري والسل، وجميعهم بحاجة إلى تدخل طبي عاجل، بحسب اللجان التي نزلت لمتابعة أوضاع السجناء.