مصالحٌ من وراء ستار.. كيف تربّح علي محسن الأحمر من الحرب الحوثية؟

الجمعة 8 مارس 2019 23:21:58
testus -US

"عداءٌ في العلن، مصالحٌ في السر والخفاء".. ملخصٌ يُفسّر العلاقة بين علي محسن الأحمر ومليشيا الحوثي، ففي الوقت الذي يتظاهر فيه بمعاداة الانقلابيين، فإنّ مصالح كثيرة يجنيها نائب الرئيس منصور هادي.

المؤامرة الكبيرة بدأت في سبتمبر 2014، عندما هرب الأحمر - وهو على رأس الفرقة الأولى مدرع - تاركاً فرصة سهلة أمام 20 طقماً حوثياً مسلحاً فقط للسيطرة على صنعاء.

وبينما تضرّرت فئات الشعب من الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي، إلا أنّ مصالح محسن الأحمر بقيت في أمان، تدر عليه أرباحاً طائلة، في وقتٍ يستخدم فيه "الشرعية" كستار للتغطية على كل ذلك.

من بين ما يملكه "الأحمر"، منزلٌ في قرية سيان بمديرية سنحان تبلغ مساحته 34428 متراً مربعاً، ومنزلٌ في شارع 45 قرب شارع الخمسين بأمانة صنعاء تبلغ مساحته 26864 متراً مربعاً، ومزرعةٌ على طريق الخوخة بمحافظة الحديدة وتقدر مساحتها بنحو 224 كيلو متراً مربعاً، وسلسلة أراضٍ ومنازل وفلل شمال وجنوب وغرب جامعة الحديدة تبلغ مساحتها الإجمالية 421 ألفاً و732 متراً مربعاً.

كما يملك الأحمر سلسلة من المشروعات العقارية ومصانع في صنعاء، ظلّت تدر عليه أرباحاً كبيرة ولم يطالها عدوان حوثي، بل واصلت العمل خلافاً لكثير من المواطنين الذين استهدفتهم المليشيات.

ويمثل النفط جزءاً من مؤامرة "آل الأحمر" على البلاد، إذ كشفت تقارير أنّ قواتٍ يقودها علي محسن تحصل على أموالٍ طائلة من شركات نفط بغية تأمينها، وهو ما يُفسّر رفض الأحمر لأن تخوض قواته حرباً مع المليشيات الحوثية لتحرير بقية محافظة مأرب ودخول صنعاء، وحرّف توجهاته إلى إبقاء وتوسيع احتلال قواته العسكرية لمناطق النفط في حضرموت وشبوة.

ويخصّص الأحمر جهوده للحفاظ على قواته في مأرب، وبحسب تقارير فإنّ الهدف من ذلك هو نهب الأموال التي تدفعها شركات النفط لغرض حمايتها.

وقد أكّد ذلك، الكاتب الصحفي ياسر اليافعي في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" قائلاً إنّ لا يوجد أي إنجاز لعلي محسن الأحمر منذ تعيينه غير الآلاف من الأسماء الوهمية في معسكرات مأرب بنهب الثروات والسيطرة عليها.

وأضاف: "إلى قبائل حجور الأبطال قوات علي محسن الأحمر مشغولة بنهب الثروات... عندهم الكرامة والشرف في آخر سلم الأولويات المهم النهب والسلب وتراكم الثروات لديهم ولأتباعهم".