شبوة قالت كلمتها !

مساء الخير ياعدن. نحن حمامة سلام وغصن زيتون. ولكن..
(ألا لا يجهلن أحدٌ علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا)

شبوة قالت كلمتها. نعم للجنوب. النخبة شبوة وشبوة النخبة. اما الوحدة فبرغم تصريحات رئيس ال 105 متوهم بانهم نواب وبعد 17 عاماً من التزوير والتدليس فلم تعد موجودة الا في أوهامهم.
اليوم شبوة قالت كلمتها وأسمعت كلماتها من به صمم. ونحن في عدن كاتمين الغيض ضابطين النفس. نعمل ان يكون هناك ترتيب سلس سلمي لاستعادة دولتنا بعد ان ننهي حربنا والحلفاء على مشروع الخطر الأجنبي الإيراني التوسعي. وكما يقول العراقيين (لا تدوسوا على بطونا) بمعنى لن نتحمّل اكثر.كنت اتمنى ان يرفع الشيخ البركاني حدة التوتر الى اعلى مستوى بالتحدي بان ما يسمى بمجلس النواب لن يعقد الا في صنعاء عاصمته الذي تنكر لها وتحول الى ادارة المؤامرات لكي يجعل من عدن عاصمة بديلة له وزبانيته وعدن لن تكون الا كما كانت عاصمة الجنوب الأبدية (ومن كذب جرب). نحن وجنوبيي الشرعية يتسعنا الجنوب. نختلف ونتفق ويبقى الجنوب الوطن الذي لا خلاف عليه. سنتنازل الى ان يمل التنازل من تنازلنا من اجل ان يبقى الوطن لهم ولنا. اما الوحدة فلم تستطع حربان ان تفرضها وسنخوض الحرب الثالثة بكل طيبة نفس نعرف مع من وحين يحين الوقت.

أبا هندٍ فلا تعجل علينا ... و أنظرنا نخبرك اليقينا.

بأنا نوردُ الرايات بيضاً ... و نصدرُهُن حُمرا قد روينا.

نعُمُ أُناسنا و نعفُ عنهُم ... و نحملُ عنهُمُ ما حملونا. 

نُطاعنُ ما تراخى الناسُ عنا ... و نضربُ بالسُيُوف إذا غُشينا.

و إن الضغن بعد الضغن يبدُو ... عليك و يُخرجُ الداء الدفينا. 

ورثنا المجد قد علمت معدٌ ... نطاعنُ دونهُ حتى يبينا. 

و نحنُ إذا عمادُ الحي خرت ... عن الأحفاض نمنعُ من يلينا. 

بُشبانٍ يرون القتل مجداً ... و شيبٍ في الحروب مُجربينا.

ألا لا يعلمُ الأقوامُ أنا ... تضعضعنا و أنا قد ونينا. 

ألا لا يجهلن أحدٌ علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا. 
( معلقة عمرو ابن كلثوم)
تحياتي
ا. د. عبدالناصر الوالي
عدن
24 يونيو 2019م