المهدي: إضرابات السودان ستؤدي إلى استقطاب الجماعات الإرهابية
حذر الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني المعارض، اليوم الأربعاء، من أن حدوث اضطراب في بلاده قد يحولها إلى قبلة لجماعات ”بوكو حرام“ النيجيرية، و“الشباب“ الصومالية و“داعش”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده الصادق المهدي، الذي يترأس أيضًا ”تحالف نداء السودان“، أحد مكونات إعلان ”قوى الحرية والتغيير“ (الإطار الجامع للقوى المنظمة للاحتجاجات).
وخلال المؤتمر أوضح المهدي أنه في حال حدوث اضطراب، لم يذكر طبيعته، ”ستكون البلاد قبلة للتدخلات الإقليمية والدولية“. معتبرًا أن ”التصعيد والتصعيد المضاد ليس من مصلحة الوطن“.
واعتبر أن ”المجلس الانتقالي العسكري، لم يكن مستعدًا (للتعامل مع الوضع) بخطط“، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن ”هناك تقصيرًا من جانبنا في قوى الحرية والتغيير باعتبارنا من أحزاب مختلفة“.
ولفت إلى أن ”تكوين الحرية والتغيير فيه رؤى يمين ويسار ووسط، وهذه الرؤى تبطئ السير، ولكننا نحاول أن نمضي إلى الأمام“.
ورأى المهدي ”ضرورة استمرار القيادة العليا (المجلس العسكري) طيلة الفترة الانتقالية، وبعدها يتم الاحتكام إلى الشعب“، مضيفًا: ”أكاد أقابل مبادرين كل يومين، لكني أرى أن المبادرات المحلية هي الأنسب“.
ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن أزمة الحكم، منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير، من الرئاسة، بعد 30 عامًا في الحكم، وذلك تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.