فنزويلا يتحدى الأرجنتين في دور الـ 8 لكوبا أمريكا
رغم أن فنزويلا تجتاحها أزمة كبيرة، أعطى المنتخب الأول لكرة القدم سببا للجماهير لكي تحلم، وذلك من خلال أداء الفريق في بطولة كاس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة في البرازيل، حيث يستعد المنتخب الفنزويلي لمواجهة منتخب الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي في دور الثمانية.
في فنزويلا، غالبا ما يجد مواطنو فنزويلا الأسواق خالية، كما نفدت الأدوية من المستشفيات، ولا يزال ساسة المعارضة في السجون.
وقد وجد لاعبو المنتخب الفنزويلي السعادة رفيقا لهم في رحلتهم، فقد استطاعوا التأهل لدور الثمانية بعدما حقق انتصارا وتعادلين في دور المجموعات؛ ليضرب الفريق موعدا مع ليونيل ميسي وصحبته في المنتخب الأرجنتيني في مدينة ريو دي جانيرو غدا الجمعة.
وقال رافاييل دوداميل، مدرب فنزويلا:"الوضع في البلد يعتبر حافزا للاعبين، لأننا نريد أن نسعد الجماهير. نريد الهدوء والسلام في البلاد".
عندما يلعب المنتخب الوطني، تكون لحظة رائعة؛ لكي ندعو الفنزويليين إلى الانضمام إلينا".
ولكن السلام والهدوء مع الرئيس الحالي نيكولاس مادورو أمر نادر، ويخوض خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، صراعا مريرا على السلطة.
وقال المدافع ميكيل فيلانويفا :" نلعب دورا مهما من أجل بلادنا. نال المواطنون قدرا من السعادة".
وتأتي أهمية كرة القدم بعد رياضتي البيسبول وكرة السلة. كما أن منتخب فنزويلا هو الوحيد الذي لم يسبق له التأهل لنهائيات كأس العالم عن اتحاد كونميبول.
وهناك لاعبان فقط من الفريق الموجود في كوبا أمريكا، يلعبان في فنزويلا، أما باقي اللاعبين، فهم يلعبون ضمن صفوف أندية متواضعة في أمريكا الجنوبية، والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
ومع ذلك، حقق الفريق تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة.
وقالت مجلة ماركا الإسبانية :"يبدو وكأنه مفارقة ولكن منتخب فنزويلا الحالي من أفضل الفرق في تاريخ البلاد، رغم الأزمة الرهيبة التي تعيشها ".
ويعتمد المدرب دوداميل على خبرة النجمين توماس رينكون وسالومون روندون، بالإضافة لمواهب شابة من منتخبات الشباب التي دربها من قبل.
وكان منتخب تحت 20 عاما حل وصيفا لبطولة العالم 2017.
ويلتقي منتخب فنزويلا مع منتخب الأرجنتين، الذي يسعى للفوز بالبطولة بعدما توج بآخر ألقابها في عام 1993 ومازال بإمكان المدرب ليونيل سكالوني الاعتماد على مجموعة من كبار نجوم العالم في كرة القدم.
ولن يكون فقدان الثقة بالنفس سببا رئيسيا ضد فريق فنزويلا، حيث قال المدرب دوداميل :"حضرنا إلى هنا لنكون لاعبا أساسيا في بطولة كوبا أمريكا، ونسعى فقط لتوديعها يوم 7 يوليو (المباراة النهائية).
ويظهر المنتخب الأرجنتيني احتراما كبيرا لنظيره الفنزويلي.
وقال سيرخيو أجويرو، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي والمنتخب الأرجنتيني: "منتخب فنزويلا منافس مخادع ويجيد استغلال الهجمات المرتدة، سنحاول إعداد أنفسنا".
ويلتقي الفائز من هذه المباراة بالفائز من المباراة التي تجمع بين البرازيل وباراجواي في الدور قبل النهائي.
ولم يتمكن المنتخب الأرجنتيني من الفوز على فنزويلا في آخر ثلاث مواجهات جمعت بين الفريقين، حيث تعادلا في مباراتين، وخسر الأرجنتينيون مباراة.
وكان المنتخب الأرجنتيني قد تأهل بشق الأنفس إلى هذا الدور، حيث هزم أمام كولومبيا ثم تعادل مع باراجواي قبل أن يفوز على قطر.
ولم يتمكن ميسي من الفوز بأي لقب مع المنتخب الأرجنتيني، حيث خسر بطولتين متتاليتين لكوبا أمريكا في عامي 2015 و2016 ونهائي كأس العالم 2014، ولكنه أكد :" الآن تبدأ بطولة مختلفة لكوبا أمريكا".