في الذكرى الـ(25).. 7 يوليو المشؤوم يوم الاحتلال اليمني للجنوب يتصدر تويتر
الأحد 7 يوليو 2019 23:02:00
علق عدداً من السياسيين ورواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بدول الخليج العربي والجنوب، اليوم الأحد، على ذكرى "7 يوليو الأسود يوم الاحتلال اليمني للجنوب" وذلك فى الذكرى الـ"25" من احتلال علي عبد الله صالح للجنوب وبدعم ومساندة من ميليشيا حزب الإصلاح الذي قام بالتعبئة الدينية لهذه الحرب .
من جانبه قال اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في كلمته التي ألقاها اليوم، تزامنا مع الذكرى الـ 25 لاحتلال الجنوب، إن ما حدث في السابع من يوليو ليس ماضياً طوته أيادي الزمان، ولكنه حاضر يُراد بقاؤه، ومستقبل يُراد امتداده، لكي يعيدوا إنتاج 7 يوليو بصيغة جديدة مخادعة، ولكن هيهات، مضيفا "لقد طوى شعبنا سجل الاحتلال الهمجي ولم تبق منه سوى صفحات معدودة، يجري العمل على طيها، لنبدأ عهداً جديداً عنوانه المستقبل المدني الضامن للاستقرار والتنمية الإنسانية الحقيقية".
وأضاف:"إننا نقف اليوم وبعد 25 عاماً على ذلك اليوم الأسود، لنقرأ المشهد كاملاً، لنرى كيف تهاوى مشروع العصابات باسم الوحدة، وكيف أصبحت الآن مشتتة مشرذمة لم تعد تقوى على أن تستر عورة أجنداتها بورق التوت، إن من يفتعلون المشاكل لشعبنا الأبي الثابت على أرضه ومبادئه، هم الذين فرطوا في عاصمتهم وأرضهم وجمهوريتهم ودولتهم، لأنهم بلا مشروع وطني، ثم هم يزايدون على وطنيتنا، ويحلمون بمصادرة حاضرنا ومستقبلنا بشعارات لم تعد تلفت عابر سبيل".
ولازالت فتوى التكفير الصادرة عن علماء الدين المنتمين لحزب الإصلاح، راسخة في أذهان الجنوبييون، حيث يقول الكاتب الصحفي، هاني مسهور عن هذه الذكرى "الغزاة عندما دخلوا عدن في ٧ يوليو ١٩٩٤ لم يتركوا شيئاً لم يسرقوه فلقد كانوا يتعاملون مع الجنوبيين على أنهم كفار ملحدين فهكذا أفتى علماء اليمن لاستباحة الجنوب وتبرير عدوانهم وغدرهم" .
بدوره ذهب السياسي الجنوبي، أحمد الربيزي، إلى التذكير بإنتفاضة الجنوب في 7 يوليو 2007م بإطلاق مطالب إستعادة الدولة علانية بعد مرور 13 عاماً من الوحدة الإجبارية، حيث قال "في7يوليو2007م أستطاع شعب الجنوب بإرادته الفولاذية ان يجعل من ذكرى (يوم النكسة 7 يوليو 94م) يوماً لإنطلاقة مسيرة الحراك الجنوبي السلمي" .
وأضاف "كان يومها الغزاة المحتلين اليمنيين يحتفلون بالذكرى الـ13 ليوم أعلانهم احتلال الجنوب، ومن يومها جعل شعب الجنوب أيام الاحتلال سوداء بسواد 7/يوليو " .
من جانبه أحيا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الشيخ هاني بن بريك، ذكرى السابع من يوليو المشؤوم.
وكتب بن بريك، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "السابع من يوليو يوم ازداد فيه الجنوبيون يقينا بأن الوحدة ماتت إلى غير رجعة".
كما علق رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد، اليوم، على التظاهرات الحاشدة في سيئون، والتي طالبوا فيها باستعادة الدولة الجنوبية.
وقال في تغريدة عبر "تويتر"، رصدها "المشهد العربي": "في يافع في الضالع في أبين في عدن والمهرة في شبوة ، وفي سقطرى واليوم في سيئون بحضرموت، مسيرات جماهيرية لا تنتهي تقولها بصوت واحد الإستقلال ولا غيره هذه أرضنا ولن نقبل إلا أن نكون أسيادها في إطار دولة مستقلة على العالم أن يفهم هذه الحقيقة لأننا لا نملك غيرها ولا نقبل سواها" .
في سياق متصل أوضح الناشط السياسي، المحامي يحيى غالب، لماذا قرر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي الاحتفال في ردفان عشية 7يوليو.
وكتب غالب، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تابعها المشهد العربي: " القرار لإعادة اعتبار الثورة واعتبار شرف الجنوب الذي كسره المحتل عام 94م".
وتابع: "بردفان 7يوليو داست مجنزرات المحتل كرامة التاريخ دمرت صرح الانطلاقة وساحة مقابر الشهداء ورمزية راجح لبوزه وشهداء أكتوبر، وتحويل متحف ثورة أكتوبر مطبخ كدم".
فيما نشر الشاعر عبدالله الجعيدي، صورة لأعلام الجنوب في مدينة سيئون.
وكتب الجعيدي، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تابعها المشهد العربي: "اليوم مدينة سيئون تتوشح بأعلام الجنوب وذلك في ذكرى الغزو اليمني الهمجي على أرض الجنوب".
كما قال الإعلامي صلاح بن لغبر: "عام 1994 فرضت القوات الغازية حصارا خانقا لامثيل له في التاريخ على عدن حتى شربنا ماءا مالحا".
وكتب بن لغبر، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تابعها المشهد العربي: "كنا نحفر عشرات الحفر يوميا في خور مسكر ونحن أطفال بحثا عن قطرة ماء، بعد أن قطع الغزاة امدادات المياه فور وصولهم الى صبر واحتلالها".
وأضاف: "في جريمة لم تحدث في أي حرب على مدى التاريخ.. طول شهرين إلا قليلا بقينا تحت الحصار والقصف المتواصل للمنازل والاحياء السكنية".
وتابع: "كانت المشاهد مؤلمة، والقصف في كل مكان والضحايا بالمئات يوميا أطفال ونساء".
واستطرد: "اعتبروا الجنوب كله كافرا واحلوا دم الأطفال والنساء وكانوا يقتلوننا تقربا إلى الله كما ظنوا وكما افتى مشائخ الإرهاب لهم .. واستمرت جريمتهم عقدين ونصف ولازالوا يقتلوننا حتى اليوم".
من جانبه أكد الناشط السياسي، ربيع بن مقلم الخليفي، أنه "منذ اليوم الأسود ٧/٧ إلى اليوم وشعب الجنوب العربي يناضل ويكافح وينافح ضد كل قوى الاحتلال اليمني".
وتابع الخليفي، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تابعها المشهد العربي: " بينما قوى الاحتلال اليمني الدينية والسياسية والفكرية والقبلية تهلل وتكبر وترقص طربا كلما ارتكبت قواتهم مجزرة في حق شعب الجنوب".
وأضاف: ويأاتي من يقول نحن شعب وبلد واحد".
وعلق السياسي الجنوبي "أحمد الصالح" على ذكرى الاحتلال بحسابه الشخصي بموقع التغريدات "تويتر" رصدها "المشهد العربي":"لم ولن يمتلك الشجاعة أحد من القيادات العسكرية أو السياسية ليعتذر للجنوب ولو كاذبا عن مشاركته في جرائم٧-٧-٩٤
وأضاف: "بل على العكس اليوم اجازة رسمية للاحتفال بالجريمة الشنعاء".
وتابع: "تخيل يقتل منك عشرة الف مواطن ويسرح جيشك ويفصل موظفيك ويفتي بتكفيرك ثم يطالبك اليوم بالوحدة".
واختتم بقوله "صحيح اللي اختشوا ماتوا"
كما قال الناشط السياسي، العميد خالد النسي: "إذا قدرنا الموقف التقدير السليم سنجد أن الوحدة انتهت بالنسبة للجنوبيين ولا يوجد طرف لديه القدرة لفرضها عليهم بالقوة".
وكتب النسي، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تابعها المشهد العربي: "إذا وجد مكون شمالي بعيداً عن أصحاب الخرافات والدجل باسم الدين وعمل وفق هذه الحقيقة سيجد التعاون من الجنوبيين وسنصل إلى حلول لمشاكلنا بما فيها مشكل الشمال المعقدة".
وتداول النشطاء والسياسيين الروايات عن أعمال نهب طالت كل المعسكرات الجنوبية، والاستيلاء على منازل القيادات الجنوبية التي خرجت من عدن والكثير من الممتلكات الخاصة التي غادرها أصحابها أثناء الحرب، وأصبح كل شيء مستباحاً في ظل الفوضى التي تلت دخول المدينة.