تونس تشهد تظاهرات متواصلة تنديدًا بصفقة القرن
تشهد الساحة التونسية فعاليات وتظاهرات متصاعدة احتجاجًا على ما يسمّى "صفقة القرن"، وسط تنديد واسع حيال ما يقول مراقبون إنه مخطط لتصفية القضية الفلسطينية.
وقد نظم الاتحاد العام التونسي للشغل، مسيرة عمالية حاشدة انطلقت من بطحاء محمد علي من أمام مقرّ الاتحاد نحو شارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة، رفضًا لما يسمى بـ ”صفقة القرن“ أو مخطط السلام الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، في تصريحات للصحفيين، إن المنظمة النقابية كانت في الموعد وخرجت بأعداد غفيرة للدفاع عن ما تبقى من كرامة لهذه الأمة العربية، وفق قوله.
وتابع نور الدين الطبوبي، أن هذه المسيرة هي بمثابة لمسة وفاء لكل السجناء الفلسطينيين وإلى كل أمهات الشهداء، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية هي قضية جوهرية وعادلة، وأن الشعب التونسي دائمًا في الموعد للدفاع عن القضايا المبدئية والعادلة.
كما شارك في هذه المسيرة وفد من منظمة التحرير الفلسطينية وسفارة فلسطين بتونس، إذ عبروا عن الدور الذي لعبته تونس على مرّ السنين لاحتضان القضية الفلسطينية والوقوف مع الفلسطينيين.
بدوره، قال رئيس هيئة مقاومة الاستيطان في فلسطين وليد عساف، إنه يعتزّ بالجماهير التونسية العظيمة التي احتضنت القضية الفلسطينية ودافعت عنها لسنوات طويلة.
وأضاف وليد عساف، أن الجماهير التونسية والجماهير العربية ستقف مع فلسطين لإسقاط ”صفقة القرن .
وتابع قائلًا: ”مثل ما أسقطنا ”ورشة المنامة“ سنسقط ما تبقى من ”صفقة القرن“ وستبقى القضية الفلسطينية عالية وستبقى القدس عربية فلسطينية“.
واعتبر السفير الفلسطيني بتونس هائل الفاهوم، أن هذه المسيرة ليست مساندة للشعب الفلسطيني؛ إنما الشعب التونسي يعتبر نفسه في الخندق ذاته مع الشعب الفلسطيني وعلى أرض فلسطين“.
وأضاف هائل الفاهوم، أن جميع الشعوب العربية مطالبة بالوقوف ضد ما وصفه بـ ”الإستراتيجية التدميرية للبشرية“ وليس لفلسطين وحدها.
واعتبر الفاهوم، أن المسيرة التي نفذها اتحاد الشغل هي رسالة إيجابية للإنسانية جمعاء بأن الإستراتيجيات المبنية على الترغيب والترهيب ومحاولة تفجير الهوية الفلسطينية فشلت فشلًا ذريعًا نتيجة صمود الشعبين الفلسطيني والتونسي، ورفضه لكل هذه الصفعات والصفقات، وفق تعبيره.