فرنسا تُكذب مليشيا طرابلس وتكشف سر صواريخها بـغريان الليبية
قالت وزارة الدفاع الفرنسية، اليوم الأربعاء، إن صواريخ «جافلين» التي عثر عليها في مدينة غريان الليبية مؤخرا، كان من المفترض أن تستخدمها وحدة فرنسية لمكافحة الإرهاب في ليبيا.
وأضاف الجيش الفرنسي اليوم الأربعاء إن الحكومة الفرنسية كانت قد اشترت صواريخ جافلين التي عثر عليها في قاعدة للمقاتلين في ليبيا من الولايات المتحدة لكن لم يكن الهدف هو بيعها أو نقلها إلى أي طرف في الصراع الليبي، بحسب رويترز.
وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان أرسلته للصحفيين أن الهدف من الصواريخ كان«الحماية الذاتية لوحدة عسكرية فرنسية أُرسلت للقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب».
وأضاف الدفاع الفرنسية «كانت الأسلحة معطوبة وغير صالحة للاستعمال وكانت مخزنة بشكل مؤقت في مستودع تمهيدا لتدميرها».
كانت صحيفة نيويورك تايمز قالت في وقت سابق إن قوات حكومية ليبية عثرت على أربعة صواريخ مضادة للدبابات من طراز جافلين الشهر الماضي خلال مداهمة لمعسكر مقاتلين في بلدة غريان في الجبال جنوبي طرابلس.
وفي وقت سابق أكد مستشار لوزير القوات المسلحة الفرنسية، الثلاثاء، أن صواريخ «جافلين» الأمريكية التي عثر عليها في مدينة غريان غرب ليبيا «تخص القوات الفرنسية»، موضحا أن «الغرض منها حماية القوات الفرنسية المنتشرة في ليبيا للاستخبارات وعمليات مكافحة الإرهاب».
وقال المستشار الفرنسي الذي تحدث إلى «نيويورك تايمز» الذي لم يُصرح له بموجب سياسة حكومته بالكشف عن هويته لمناقشة القضية، إن تلك الصواريخ «كانت كانت من بين الأسلحة التي تم شراؤها من الولايات المتحدة في عام 2010».
ونفى المستشار الفرنسي أن تكون فرنسا قد انتهكت حظر الأسلحة المفروض على ليبيا من قبل الأمم المتحدة وأن تكون هذه الأسلحة نقلت إلى قوات محلية في ليبيا، مؤكدا أنه «من غير الممكن بيع الصواريخ أو نقلها بطريقة أخرى إلى أي شخص في ليبيا».
ولفت المصدر إلى أن الصواريخ المضبوطة في غريان «تضررت ولم تعد صالحة للاستخدام»، مؤكدا كذلك أن تلك «الصواريخ كان يتم تخزينها بشكل موقت في مستودع ينتظر التدمير ولم يتم نقلها إلى القوات المحلية».
ويبدو أن الرواية الفرنسية لم تكن مقنعة لـ«نيويورك تايمز» التي اعتبر أن المصدر الفرنسي «ترك العديد من الأسئلة دون إجابة حول كيفية انتهاء الأسلحة في مجمع للمتمردين بالقرب من الخطوط الأمامية للمعركة التي قالت الأمم المتحدة يوم الخميس إنها أدت إلى مقتل أكثر من 1000 شخص منذ أبريل، من بينهم 106 من المدنيين».
وفي أبريل الماضي، أوقفت السلطات التونسية قافلة مكونة من 13 مواطناً فرنسياً مسلحاً يحملون جوازات سفر دبلوماسية في معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا.
وحينها ردت السفارة الفرنسية لدى تونس في بيان، أن الـ13 فرنسيا الذين دخلوا الحدود التونسية على متن سيارات رباعية الدفع قادمين من ليبيا هم «فريق أمني يقوم بتأمين السفارة الفرنسية في ليبيا بحكم الأوضاع الأمنية الحالية هناك».