مقتل 100 في صفوف قوات النظام والفصائل المقاتلة غرب سوريا
الجمعة 12 يوليو 2019 01:17:55
لقى أكثر من مئة في صفوف قوات النظام والفصائل المقاتلة على رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) مصرعهم في اشتباكات عنيفة منذ مساء الاربعاء بين الطرفين في شمال غرب سوريا.
جاء ذلك تزامنًا مع مقتل ثمانية مدنيين على الأقل الخميس جراء القصف، كما تتعرّض محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، تديرها هيئة تحرير الشام وتؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.
وكانت قد اندلعت الاشتباكات ليل الأربعاء إثر شنّ الفصائل وبينها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) هجومًا تمكنت بموجبه من السيطرة على قرية الحماميات وتلة قربها في ريف حماة الشمالي الغربي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتسببت المعارك بمقتل 57 عنصرًا من قوات النظام و44 مقاتلًا من الفصائل، وفق المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "لا يزال القتال مستمرًا الخميس، مع شنّ قوات النظام هجومًا معاكسًا لاستعادة القرية، يتزامن مع قصف جوي ومدفعي لقوات النظام" على مناطق سيطرة الفصائل.
وأوضح المتحدث العسكري باسم هيئة تحرير الشام أبو خالد الشامي لفرانس برس أن الهجوم بدأ مساء "على مواقع النظام" في الحماميات قبل أن يتمكنوا من السيطرة على القرية وتلتها.
وتعدّ هذه التلة، وفق الناطق باسم فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" ناجي مصطفى، "استراتيجية جدًا لأنها تشرف على طرق إمداد" قوات النظام.
ويشهد ريف حماة الشمالي منذ أسابيع جولات من المعارك، تسبّبت إحداها في يونيو بمقتل 250 مقاتلًا من الطرفين في ثلاثة أيام، بحسب المرصد.
وتتزامن المعارك مع استمرار الغارات على مناطق عدة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.
وقتل مدني على الأقل جراء غارات روسية على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي الغربي، بينما أوقعت غارات نفذتها قوات النظام ستة قتلى بينهم طفل في مدينة جسر الشغور في إدلب.
كما قتلت امرأة في قصف للفصائل على بلدة كرناز التي تسيطر عليها قوات النظام، بحسب المرصد.
وتمسك هيئة تحرير الشام بزمام الأمور إداريًا وعسكريًا في إدلب ومحيطها، حيث تتواجد أيضًا فصائل إسلامية ومقاتلة أقل نفوذًا.