الحريري ينفي أنباء تعطيل مجلس الوزراء اللبناني
نفى رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اليوم الجمعة، أنباءً تتحدث عن تعطيل مجلس الوزراء، مبينًا أن الأمر اقتصر على إرجاء جلسة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الحريري عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، في قصر ”بعبدا“ الرئاسي بالعاصمة بيروت.
وتخيم حالة من الجمود على جلسات الحكومة اللبنانية، بعدما اضُطر الحريري إلى تأجيل جلسة الحكومة التي كانت مقررة يوم الثلاثاء الماضي، جراء غياب وزراء تكتل ”لبنان القوي“ (11 من أصل إجمالي 30 وزيرًا)، على خلفية أحداث عنف دامية وقعت بمنطقة ”الجبل“ مؤخرًا.
وحينها صرّح رئيس مجلس الوزراء بأن الاحتقان السياسي في البلاد الذي أعقب أحداث العنف في ”الجبل“ اقتضى تأجيل الجلسة لحين التوصل إلى حلول للخلافات.
وأوضح الحريري، في تصريحات يوم الجمعة، قائلًا: ”أنا من طلبت إرجاء الجلسة لأن الجو كان متشنجًا وما حصل لم يكن بسيطًا، ولكن بالهدوء يمكن معالجته ولا شيء سيوقف جلسات المجلس، وعلى كل شخص أن يتنازل في مكان ما“.
وأضاف: ”لم يكن هناك تعطيل لمجلس الوزراء، وكان هناك نقاش بنّاء في لجنة المال والموازنة، ولدينا ملاحظات كحكومة سنطرحها في الهيئة العامة“.
وأوضح: ”همّ المواطن اللبناني هو الاقتصاد وعلينا التركيز عليه، ويجب التوقف عن الحديث في السياسة ليرتاح البلد، فالصراخ السياسي لا يفيد المواطنين ولا يأتي بالكهرباء، ومن المهم تهدئة الخطاب السياسي“.
وأشار الحريري إلى أنه تناول مع الرئيس عون أوضاع البلد، وخاصة الموازنة بالإضافة إلى التهدئة التي يعمل عليها مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مشددًا على أن ”الأمور إيجابية“.
ومؤخرًا، قتل اثنان من مرافقي وزير الدولة لشؤون النازحين ”صالح الغريب“، في اشتباك على خلفية احتكاك حزبي، في منطقة ”عاليه“، ما أثار أزمة في البلاد.
ويواجه لبنان أزمة في تصاعد الدين العام إلى الناتج المحلي، بالتزامن مع تراجع اقتصادي حاد، ما أفقد الثقة بالاقتصاد المحلي، وفق مراقبين.
وفي 27 أيار/ مايو الماضي، أقرت الحكومة اللبنانية مشروع موازنة 2019، بعد مخاض عسير استمر 20 جلسة نقاش في الأيام الأخيرة.
وأخفق البرلمان اللبناني حتى الآن في تمرير الموازنة أكثر من مرة، جراء خلافات بين الكتل النيابية.