احتجاجًا على قطع الكهرباء.. أبناء الجنوب الليبي يقطعون المياه عن طرابلس
أقدم أبناء الجنوب الليبي، اليوم السبت، على قطع التيار الكهربائي عن حقول آبار المياه بمنظومة النهر الصناعي بجنوب ليبيا، مما أدى إلى انقطاع المياه عن العاصمة طرابلس ومدن أخرى في الغرب والوسط الليبي، احتجاجًا على عدم العدالة في توزيع الكهرباء.
وأعلنت غرفة التحكم بمنظومة الحساونة سهل الجفارة عن انقطاع التيار الكهربائي عن كافة حقول آبار المياه بالمنظومة، من قبل مجموعة مسلحة من أبناء الجنوب، احتجاجًا على عدم العدالة في توزيع الكهرباء.
وقالت الغرفة في بيان: إن ”قيام المحتجين بقطع التيار الكهربائي عن المنظومة أدى إلى توقف ضخ المياه عبر المسارين الأوسط والشرقي، المغذي لمدينة طرابلس وكافة المدن الساحلية والوسطى“.
وأشارت إلى أن ”القطع حدث بعد مرور أقل من 24 ساعة على اتفاق العاملين بالكهرباء وأبناء الجنوب، رغم تدخل الحكماء والأعيان في مدن الجنوب بشأن عودة التيار الكهربائي لمحطة الكهرباء النهر رقم (1)، المغذية لآبار حقلي الشمالي والجنوبي، وتطبيق العدالة في طرح الأحمال“.
وكانت المجموعة المسلحة عادت من جديد، مساء الخميس، لتجبر المشغلين لمحطات الكهرباء الرئيسية (1 و2) على قطع التيار الكهربائي عن كافة حقول آبار المياه: الشرقي، الجنوبي، الشمالي، والمطالبة بإعادة التيار الكهربائي لمناطق ومدن الجنوب، بعد انقطاعه لأكثر من يومين، الأمر الذي أدى إلى توقف ضخ المياه من حقول الآبار، وبالتالي انقطاع المياه أمس الجمعة عن مدينة طرابلس، ومدن المنطقة الوسطى ومدينة الشويرف.
وناشدت غرفة التحكم إدارة جهاز تنفيذ مشروع النهر الصناعي بالتدخل لمطالبة المجالس البلدية والحكماء والأعيان والجهات الشرطية والأمنية بوجه السرعة لوضع حد لهذه التدخلات والوصول إلى حل مع شركة الكهرباء، وعدم المساس بالتيار الكهربائي المغذي لمحطات الكهرباء الخاصة بحقول آبار المياه، لاستمرار التدفق المائي لكافة المدن.
يشار إلى أن تدخلات ميليشيات طرابلس بشأن توزيع الأحمال أدت إلى انقطاع الكهرباء عن مدن عدة وخصوصًا في مناطق الجنوب الليبي، وأحياء في العاصمة طرابلس، فيما حذرت شركة الكهرباء من حدوث إظلام تام في حال استمرار التدخلات والضغط على الشبكة.
في حين قال النائب عن جنوب ليبيا مصباح أوحيدة: إن ”الكيل قد طفح، ولا حل للأزمة في الجنوب إلا بالماء مقابل الوقود والكهرباء“، في إشارة إلى انقطاع إمدادات الوقود عن الجنوب أيضًا.