تخوفات أمريكية من استخدام الليبرا في عمليات مشبوهة
كشف وزير الخزانة الأميركية، ستيفن منوشين ، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، عن تخوفات بلاده ووزارة الخزانة التي وصفها بالخطيرة، من عملة فيسبوك الرقمية المسماة ليبرا حيث يُساء استخدامها من قبل غاسلي الأموال وممولي الإرهاب وغيرهم من اللاعبين السيئين.
وتنظر حكومة الولايات المتحدة إلى العملات المشفرة، بما في ذلك ليبرا المدعومة من فيسبوك، كقضية أمنية وطنية، وبالرغم من أن المخاوف ليست مفاجئة بالكامل، إلا أنها تجعل موقف الحكومة الأميركية من العملة المشفرة أكثر وضوحا.
ووفقاً لمنوشين، فإن العملات الرقمية قد شهدت حالات استغلال بقيمة مليارات الدولارات لدعم الأنشطة غير المشروعة، بما في ذلك الجرائم الإلكترونية، والتهرب الضريبي، والابتزاز، والفدية، والاتجار بالبشر، وغير ذلك.
كما قال منوشين: "إن الولايات المتحدة ترحب بالابتكار المسؤول، بما في ذلك التقنيات الجديدة التي قد تعمل على تحسين كفاءة النظام المالي وتوسيع الوصول إلى الخدمات المالية".
كذلك أوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن هدفها الأساسي فيما يتعلق بعملة فيسبوك والتطورات الأخرى في العملات المشفرة هو الحفاظ على سلامة النظام المالي الأميركي وحمايته من سوء الاستخدام.
في السياق ذاته أشار الوزير إلى أنه يتعين على فيسبوك وأي موفر لعملة رقمية أخرى تقديم الضمانات نفسها التي تتبعها المؤسسات المالية التقليدية، بما في ذلك تلك التي يطبقها مجلس مكافحة غسل الأموال وشبكة تنفيذ الجرائم المالية وقانون السرية المصرفية.
يأتي المؤتمر الصحافي بعد أيام من تصريح الرئيس دونالد ترامب في تغريدة بأنه ليس معجبا بالعملات الرقمية مثل "بيتكوين".
وقال متحدث باسم فيسبوك رداً على تعليقات وزير الخزانة: "لقد توقعنا ردود فعل نقدية من الجهات التنظيمية والبنوك المركزية والمشرعين في جميع أنحاء العالم، ولقد أعلنا عن ليبرا قبل عام من الموعد المتوقع لإطلاقها حتى نتمكن من إجراء تلك المحادثات".
وقد دعا بعض المشرعين الشركة إلى وقف تطوير ليبرا، بينما يريد آخرون منع جميع شركات التكنولوجيا الكبرى من توفير العملات الرقمية.
يذكر أنه من المقرر أن يدلي المسؤول في فيسبوك، ديفيد ماركوس David Marcus، بشهادته في جلسة استماع بمجلس الشيوخ غدا، حيث قال: لن نطلق ليبرا إلى أن تتم معالجة جميع المسائل التنظيمية.