الجابر يشيد بقرار وزراء الإعلام العرب لاختيار دبي عاصمة الإعلام العربي”

الخميس 18 يوليو 2019 00:13:02
الجابر" يشيد بقرار وزراء الإعلام العرب لاختيار" دبي" عاصمة الإعلام العربي”

قام مجلس وزراء الإعلام العرب اليوم، باختيار "دبي" عاصمةً للإعلام العربي لعام 2020 في ختام اجتماعات دورته الخمسين في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، ليتوّج مسيرة حافلة خاضتها الإمارة على مدار نحو عقدين من الزمان بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وفي إطار رؤية سموه لمستقبل الإعلام، ليس فقط في حدود دولة الإمارات ولكن على المستوى العربي الأشمل، لتثمر تلك الرؤية تقديراً عربياً مستحقاً وإشادة إقليمية تشهد بالريادة الإماراتية في القطاع الإعلامي أسوة ببقية القطاعات التي تسعى الدولة لتبوء الرقم واحد فيها.
وفي ذات السياق أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتي رئيس المجلس الوطني للإعلام في الإمارات، عن شكره لمجلس وزراء الإعلام العرب لموافقته على مقترح دولة الإمارات بأن تكون مدينة دبي عاصمة الإعلام العربي لعام 2020، والذي تقدم به المجلس الوطني للإعلام في الإمارات بالتعاون مع مؤسسة "وطني الإمارات".
وقرر مجلس وزراء الإعلام العرب في ختام اجتماعات دورته الـ50 المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، برئاسة المملكة العربية السعودية، الأربعاء، اختيار دبي عاصمة للإعلام العربي لعام 2020، تأكيداً لمكانتها الإعلامية ولدور الإمارات كحاضنة للإعلام العربي والدولي.
وقال الجابر، رئيس وفد الإمارات في الاجتماع، إن قرار اختيار دبي عاصمة للإعلام العربي 2020 يأتي تأكيداً على الدور الرائد للإمارات في صناعة الإعلام، وتجسيداً للدور الكبير الذي تقوم به إمارة دبي في مجال الإعلام بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأضاف أن اختيار دبي عاصمة للإعلام العربي يأتي بالتزامن مع استضافتها لمعرض "إكسبو 2020"، الأمر الذي سيتيح لأكثر من 30 مليون زائر للمعرض، التعرف على الفعاليات التي تعتزم الإمارات تقديمها بمناسبة اختيار مدينة دبي عاصمة للإعلام العربي.
وأشار إلى أن دبي ذات بنية إعلامية متطورة وهي مهيأة لمثل هذه الفعاليات، إذ تحتضن منذ 5 سنوات منتدى الإعلام العربي الذي يستضيف آلاف الإعلاميين العرب والأجانب، ويناقش التحديات والاستراتيجيات التي من شأنها النهوض بقطاع الإعلام في الوطن العربي، وكذلك جائزة الصحافة العربية وملتقى رواد التواصل الاجتماعي، وغيرها من الأنشطة والفعاليات الإعلامية.
وتابع: "يهمنا التنسيق والتعاون مع إدارة الإعلام في جامعة الدول العربية، واتحاد إذاعات الدول العربية، وجمعيات الصحفيين والكتاب والأدباء العربية، وجهاز تلفزيون ومؤسسة الإنتاج المشترك لدول الخليج، لإثراء الفعاليات التي ننوي تنظيمها بمناسبة اختيار دبي عاصمة الإعلام العربي".
وأكد الدكتور سلطان الجابر أن دولة الإمارات لها دور رائد في صناعة الإعلام، ولن تدخر أي جهد لدعم المشروعات والمبادرات الإعلامية الطموحة والمبدعة التي تسهم بفاعلية في تطوير قطاع الإعلام العربي وتصديره للعالم أجمع، محافظاً على هويته العربية العريقة.
واختتم الجابر تصريحاته قائلاً إن الإمارات حاضنة للإعلام العربي وتستضيف على مدار العام فعاليات إعلامية عدة، ومن بينها تنظيم المركز الإعلامي للشارقة الملتقى الإعلامي للاتصال الحكومي الدولي لأكثر من 3 سنوات.
واعتبرت سعادة منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن التقدير العربي المتجسّد في القرار الصادر عن مجلس وزراء الإعلام العرب اليوم، يعبّر بجلاء عن البصمة الإيجابية الواضحة التي تركتها دبي على صفحة الإعلام العربي، ويعنوّن قصة النجاح التي سطرتها الإمارة على مدار ما يناهز عقدين من الزمان بتوجيهات راعي الإعلام والإعلاميين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي أكد في أكثر من مناسبة وضمن لقاءاته العديدة مع الإعلاميين من داخل وخارج الدولة، والتي يحرص فيها على الإصغاء لآرائهم ومقترحاتهم وتبادل الأفكار معهم، أن الإعلام شريك رئيس في مسيرة التطوير والتنمية في عالمنا العربي، وهي القناعة التي عبّر عنها سموه من خلال ما وجّه بإطلاقه من مبادرات ومشاريع استهدفت جميعها خدمة الإعلام العربي وتعزيز مساراته ومنحه المقومات اللازمة لتأكيد قدرته على مواكبة طموحات وتطلعات المجتمع العربي والتعبير عن آماله لمستقبل حافل بالفرص ينعم فيه جميع الأشقاء بأسباب الخير والازدهار.
وأكدت سعادتها أن دبي تمكنت في إطار هذه الرؤية وهذا الدعم الكبير من جانب سموه، من تحقيق قفزات نوعية في مجال إرساء البنية التحتية التي تخدم مختلف قطاعات الإعلام، وعملت على إقامة دعائم مجتمع إعلامي آخذ في النمو بات نموذجاً عالمياً في المجتمعات الإعلامية المتخصصة، مدعوماً ببنية تشريعية وتنظيمية تتيح حرية التعبير في إطار من المسؤولية الذاتية النابعة من وعي كامل بأبعاد التحديات المحيطة، وتراعي مصالح المجتمع وتعمل على المساهمة في ازدهاره وتقدم أفراده وتطور قدراته، وأقرنت ذلك بنهج يقوم على تشجيع الإبداع وتحفيز المبدعين وتطوير القدرات والكفاءات الإعلامية الوطنية، وفتح الباب أمام المواهب الإعلامية من مختلف أنحاء المنطقة العربية والعالم، ما كان له بالغ الأثر في بناء هذه المكانة المتميزة التي يشاركنا العرب جميعاً اليوم في الاحتفاء بها.