غصن يشن حرب باردة على نيسان ورينو

الخميس 18 يوليو 2019 19:35:27
"غصن" يشن حرب باردة على نيسان ورينو

شن رجل الأعمال الشهير ذو الأصول اللبنانية كارلوس غصن، حرب باردة على كلاً من مجموعتي رينو ونيسان.
حيث رفع المدير التنفيذي السابق لمجموعة "رينو" و"نيسان" كارلوس غصن الموجود حالياً قيد الإقامة الجبرية في طوكيو، دعوى على نيسان وميتسوبيشي أمام محكمة هولندية بتهمة "الإنهاء التعسفي لعقده" كما ذكرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، أمس الأربعاء.
ويتهم غصن المجموعتين اليابانيتين بالإخلال بعقده كموظف في "أن أم بي في" ومقرها هولندا ويطالب بتعوضيات بقيمة 15 مليون يورو (16,8 مليون دولار).
ويواجه قطب الأعمال السابق أربع تهم باختلاس أموال وأوقف لأكثر من 130 يوماً في طوكيو، وهو ينفي هذه التهم.
كما أقيل غصن رسميا من إدارة شركة "ميتسوبيشي موتورز".
وذكرت الصحيفة أن محامي غصن يؤكدون أن الأخير استقال من مجموعة "رينو-نيسان" لكنه لم يستقل من "أن أم بي في" وبالتالي تم الإخلال "بشروط عقده".
وتابعت الصحيفة أن نيسان وميتسوبيشي تؤكدان أن عقد غصن باطل بعد أن شكرتا الأخير على خدماته بعد اجتماع لمجلس الإدارة في 12 مارس/آذار الماضي في اليوم نفسه الذي أعلن عن إلغائه.
وكتبت الصحيفة أن نيسان وميتسوبيشي تسعيان لاستعادة 7,82 مليون يورو دفعت لغصن بين أبريل/نيسان ونوفمبر/تشرين الثاني 2018.
ومطلع يونيو/حزيران الماضي، أعلنت رينو أنها تنظر في رفع دعوى على غصن بعد أن اكتشفت "نفقات مشبوهة غير مبررة" بقيمة 11 مليون يورو.
من جانبها، أكدت شركة صناعة السيارات معلومات صحفية، مفادها أن رئيس مجلس إدارتها "أعلن على مدى عدة سنوات عن عائدات تقل عن مدخوله الفعلي"، بحسب نتائج تحقيق داخلي.
وأضافت المجموعة: "إلى جانب ذلك، تم اكتشاف عدة أعمال سوء سلوك مثل استخدام أملاك الشركة لغايات شخصية"، مشيرة إلى أنها ستقترح على مجلس الإدارة "إقالته من منصبه سريعا".
وكانت صحيفة "أساهي شيمبون" اليابانية قد قالت على موقعها على الإنترنت، إن مكتب مدعي طوكيو يقوم باستجواب غصن، وقد يتم توقيفه في وقت قريب جدا وتوجيه تهم له.
وكان غصن (65 عاما) أوقف في اليابان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لدى هبوط طائرته الخاصة في مطار طوكيو. وسجن مرة أولى ثم أفرج عنه بكفالة في مارس/آذار الماضي قبل أن يتم توقيفه مجدداً بعد وقت قصير.
ويشتهر رجل الأعمال، ذو الأصول اللبنانية، والمولود في البرازيل، بإعادة هيكلة "رينو" و"نيسان" بداء من تسعينات القرن الماضي.
وسارعت "رينو" إلى إنقاذ شركة السيارات اليابانية التي كانت تواجه صعوبات في 1999، فيما قام غصن بخفض التكلفة والوظائف في عملية ضخمة.
في 2016 تولى غصن إدارة "ميستوبيشي" التي كانت تواجه صعوبات بعد أن اشترت "نيسان" ثلث أسهما مقابل 2.2 مليار دولار، فيما كانت
تواجه فضيحة التلاعب ببيانات قراءات استهلاك الوقود ما أدى إلى تراجع مبيعاتها.
وغصن من الشخصيات المعروفة جدا في اليابان، وهو مدافع كبير عن قطاع السيارات في البلاد.