تفاصيل مقتل عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في غارة جوية بالعراق
كشفت صورًا ومقاطع فيديو، تعرض معسكر لميليشيا الحشد الشعبي بالعراق، اليوم الجمعة، لقصف بطائرتين مسيرتين "مجهولتين"، ما أدى إلى سقوط قتلى من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
وكشف رئيس مجلس العشائر العربية في العراق، الشيخ ثائر البياتي، عن مقتل وإصابة عدد من عناصر تابعة لحزب الله وكذلك عناصر من الحرس الثوري الإيراني جراء القصف الذي استهدف معسكراً لميليشيا الحشد الشعبي المدعومة إيرانياً، شرق محافظة صلاح الدين العراقية.
وقال البياتي في تصريح صحافي، إن المعسكر يضم صواريخ باليستية إيرانية الصنع نقلتها طهران مؤخراً إلى المعسكر عبر شاحنات تستخدم لنقل المواد الغذائية المبردة.
وأفادت مصادر حسبما أوردت "العربية نت"، أن صواريخ باليستية إيرانية ومنصات لإطلاقها كانت داخل المعسكر. ونقل المراسل عن مصادر عراقية متطابقة أن التحالف الدولي كان يرصد المعسكر قبل وقوع القصف، الذي نُفّذ بطائرتي درون.
لكن مراسلة "العربية" في واشنطن ذكرت أن البنتاغون نفى أي علاقه له بقصف معسكر ميليشيا الحشد في العراق.
إلى ذلك، تحدثت مصادر عراقية عن مقتل مستشارين إيرانيين بالغارة الجوية، التي استهدفت المعسكر، وفيه 460 مختطفاً ما يزال مصيرهم مجهولاً.
وأضافت المصادر أن "مصانع" لتطوير الصواريخ الباليستية تم استهدافها في المعسكر، ما تسبب في انفجارات متتالية جراء القصف.
إلى ذلك، قالت "خلية الإعلام الأمني": "تعرض معسكر الشهداء في منطقة آمرلي التابع (للحشد الشعبي) فجر اليوم (الجمعة) في تمام الساعة الواحدة وخمسون دقيقة والساعة الثانية وعشرون دقيقة إلى قصف برمانة (بقنبلة) ألقتها طائرة مسيرة مجهولة وأدى القصف إلى جرح اثنين"، مشيرةً إلى أن "التفاصيل (تأتي) لاحقاً".
جاء الهجوم وسط تفاقم التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وينظر للعراق على أنه ساحة محتملة لأي مواجهة إقليمية بسبب نشاط ميليشيات تدعمها إيران بالقرب من قواعد تستضيف قوات أميركية.
وتعرضت عدة قواعد عراقية تستضيف قوات أميركية لهجمات بالصواريخ قبل بضعة أسابيع لم تعلن أي جهة المسؤولية عنها ولم يصب فيها أحد.
وتضغط واشنطن على حكومة العراق لكبح جماح الفصائل المدعومة من إيران والتي تقول إنها تمثل خطراً على المصالح الأميركية في العراق.
وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في هجمات استهدفت عدة ناقلات نفط في الخليج وهو ما نفته طهران.