وفاة المناضلة عائدة العبسي بسبب خطأ طبي في أحد مستشفيات تعز

الأحد 21 يوليو 2019 21:06:00
وفاة المناضلة عائدة العبسي بسبب خطأ طبي في أحد مستشفيات تعز
المشهد العربي - خاص

توفيت اليوم الأحد، المناضلة عائدة العبسي متأثرةً بمضاعفات خطأ طبي ناتج عن تدخل جراحي بمستشفى الثورة العام في تعز.

وقال مصدر طبي في تصريحات لـ"المشهد العربي"، إن أسباب الوفاة كانت ناتجة عن مضاعفات الخطأ الطبي الذي حدث أثناء العملية الجراحية التي أجريت لها لاستئصال المرارة منتصف يونيو الماضي، مشيراً إلى أنها أصيبت بتسمم في الكبد أثر عليها بشكل كبير.

وأضاف المصدر أن حالتها ازدادت سوءاً بعد إجراء العملية، الأمر الذي استدعى تدخلاً جراحياً آخر بعد أسبوعين لتركيب دعامة على شكل حرف T.

ولفت إلى أن الأطباء نصحوا بسرعة سفرها إلى الخارج لإنقاذ حياتها إلا أن تأخرها في السفر لعدم امتلاكها وأسرتها تكاليف العلاج حال دون ذلك.

وفجرت وفاة المناضلة عائدة العبسي موجة غضب عارمة في أوساط الناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصةً وأن الفقيدة من أبرز الشخصيات النسائية الثائرة في محافظة تعز .

وقالت الناشطة منال الهلالي إن هذه المرأة دفعت الكثير والكثير لأجل تعز خاصة والوطن بشكل عام، كما أنها رحلت وحيدة بصمت بعدما عانت وعانت ولم يلتفت لها أحد.

وأضافت: "وفي الوقت الذي أعلنت فيه الجهات اليمنية منحها نذراً يسيراً، ناداها ربها أن تعالي نقية كما أنت".

وطالب الناشط منير العريقي بمحاسبة المتسببين في الخطأ الطبي بمستشفى الثورة، كما اعتبر الناشط فاروق السامعي أن هذا الخطأ الطبي أفقد تعز صوتاً من أصواتها الحرة.

من جهته وصف الروائي اليمني محمد عبد الوكيل جازم، أن ما حدث لم يكن خطأ طبياً كما يقال بل تدبير لاغتيال عائدة العبسي.

ولفت إلى أن عائدة قتلت بأدوات كثيرة منها التجاهل والتجويع والتركيع والإهمال الذي لم يكن سوى عبث الأيادي الخفية بمقدرات الوطن وثرواته المعنوية والمادية.

وأشار إلى أن عائدة أعلنت قبل عامين عن بيع إحدى كليتيها من أجل إنقاذ أطفالها من الجوع، ولم تكن تدري أنها تتركهم إلى الأبد خلال عامين.