تحالفات تونسية لمحاصرة إخوان النهضة بالانتخابات التشريعية

الأحد 21 يوليو 2019 23:54:26
تحالفات تونسية لمحاصرة إخوان النهضة بالانتخابات التشريعية

تشهد الساحة السياسية في تونس، تحركات حزبية مكثفة لتشكيل تحالفات واسعة بهدف محاصرة حركة النهضة الإخوانية، قبل أشهر قليلة من الانتخابات المرتقبة بالبلاد.
وتتزامن تلك التحركات مع تدنّي شعبية حركة النهضة وتراجع لافت في ترتيبها بقائمة الأحزاب التي ينوي التونسيون التصويت لها في الانتخابات التشريعية، حسب ما أعلنته شركات استطلاع الآراء.
وأشار الناشط السياسي ”منذر ثابت“، إلى المصالحة التاريخية التي جرت بين 3 أطراف سياسية، وهي حزب تحيا تونس يمثله رئيس الحكومة يوسف الشاهد، والقيادي بحزب نداء تونس حافظ قائد السبسي، إضافة إلى رئيس حزب قلب تونس، نبيل القروي.
واعتبر ”ثابت“، أن الهدف الأساسي من هذه المصالحة يتمثّل في ”محاصرة حركة النهضة الإسلامية“، مبينًا بأن الحركة لم تعد قادرة على المناورة السياسية وستكون محاصرتها قبل الانتخابات التي ستشهدها البلاد نهاية السنة الحالية.
وفي السياق ذاته، قالت سلمى اللومي رئيسة حزب أمل تونس، إن ”حزبها بصدد التشاور مع عدد من الأحزاب الوسطية؛ من أجل صياغة ميثاق مشترك يشدّد على عدم التحالف مع أحزاب الإسلام السياسي في تونس“.
واعتبرت اللومي أن ”الإسلام السياسي ليس له مستقبل في تونس“، مشددة على ”ضرورة الفصل بين الدين والسياسة“.
ودعا حزب آفاق تونس مؤخّرًا، كل الأحزاب التي أعلنت أنها لن تتحالف مع حركة النهضة لصياغة ”إتفاق سياسي يكون بمثابة إلتزام أخلاقي أمام التونسيين“، حيث إن هذا الاتفاق سيكون خطوة أولى لتأسيس تحالف سياسي لفترة ما بعد انتخابات السنة الحالية.
يشار إلى أن وسائل إعلام تونسية، تحدثت قبل يومين عن جلسة مهمة جمعت المدير التنفيذي لحزب النداء حافظ قائد السبسي، والقيادي بالنداء عبدالرؤوف الخماسي ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، والقيادي بحزب قلب تونس أسامة الخليفي.
وأكّد مراقبون أن هذا اللقاء، يُعتبر أولى خطوات تشكيل تحالف يجمع الحزبين، ومن المرجّح أن تلتحق به أحزاب أخرى في الأيام القادمة.