صحيفة دولية: تردي الأوضاع الصحية ناقوس خطر يهدد حياة اليمنيين

الثلاثاء 23 يوليو 2019 10:58:58
صحيفة دولية: تردي الأوضاع الصحية ناقوس خطر يهدد حياة اليمنيين

سلطت صحيفة الشرق الأوسط، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، الضوء على الوضع الصحي السئ الذي يعيشه اليمنيين بصفة عامة وابناء محافظة عمران بصفة خاصة، مؤكدة أن تردي الخدمات الصحية ناقوس خطر يهدد حياة اليمنيين.

وقالت الصحيفة، إن هناك أكثر من  80 ألف أسرة تقطن 128 قرية مترامية في محافظة عمران تعيش في أزمة صحية شديدة  لبعدها عن المراكز الصحية، بالإضافة إلى الشلل شبه التام الذي ضرب نحو 450 مرفقاً صحياً تقريباً في عموم مديريات المحافظة، بعد أن توقفت النفقات التشغيلية الشهرية لهذه المرافق.

وأضافت الصحيفة، كما أدت أزمات المشتقات النفطية الخانقة التي تسبب فيها الحوثيون، لانقطاع التيار الكهربائي، وتوقف غرف العمليات والعناية المركزة وحاضنات الأطفال، وتسرب نحو 1300 شخص من كوادر الصحة، بحثاً عن أعمال أخرى لانقطاع المرتبات.

وأكدت الصحيفة ، أنه رغم وصول مراكز التغذية العلاجية في المحافظة إلى 245 في نهاية 2018، فإن ذلك لم يكن كافياً للحد من ضحايا سوء التغذية في هذه المحافظة التي يصل عدد القاطنين فيها إلى نحو مليون نسمة، أي ما نسبته نحو 4.5 في المائة من إجمالي سكان اليمن، حسب تعداد عام 2004.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المحافظة تشهد تراجعا كبيرا في إمدادات الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية وأدوية الأمراض المزمنة والفشل الكلوي، بسبب الحرب وفساد الميليشيات الحوثية، لتسجل الصيدلية المركزية في المحافظة عجزاً يصل إلى 70 في المائة في عمليات صرف أدوية السكر والضغط والصرع، إلى جانب تراجع الكميات التي تصلها لتغطي نسبة 30 في المائة من الاحتياج الفعلي للمرضى.

وأوضحت الصحيفة، أن هذا الوضع المقرون بموجة عالية من النزوح الداخلي من الريف إلى المدن، ومن المحافظات الأخرى كمحافظة صعدة، خلق بيئة مناسبة للأوبئة، كالكوليرا، وعودة تفشي أمراض الطفولة القاتلة، كـ(الحصبة، وشلل الأطفال، والسعال الديكي، والدفتيريا، وغيرها من الأمراض القاتلة) بسبب تراجع نسبة تغطية التحصين للأطفال، مع ارتفاع ملحوظ لمؤشرات سوء التغذية في أوساط الأطفال، وحرمان النساء من الحصول على خدمات الصحة الإنجابية وخدمات رعاية الحوامل.

وأكدت الصحيفة، أن هذه التداعيات الكارثية ليست مقصورة على سكان محافظة عمران فحسب؛ بل على كل سكان اليمن، بكل فئاتهم العمرية؛ لكن النساء والأطفال هما الفئتان الأضعف والأكثر تضرراً ودفعاً لثمن الصراع في اليمن، وتحديداً الأمهات والأطفال حديثو الولادة.