إيران تفرد عضلاتها على البرازيل.. الوقود مقابل النفط

الأربعاء 24 يوليو 2019 19:48:51
إيران تفرد عضلاتها على البرازيل.. الوقود مقابل النفط

يستمر نظام الملالي في بث تهديداته وابتزازه على الدول الأخرى، حيث هددت إيران بوقف وارداتها من البرازيل ما لم تقم الأخيرة بتزويد سفينتين إيرانيتين بالوقود، في إشارة إلى أن العقوبات الأمريكية بدأت تؤثر على أنشطة إيران التجارية في العالم.
وفي ذات السياق هدد السفير الإيراني في البرازيل، علي سقائيان، السلطات البرازيلية بقطع واردات إيران من هذا البلد في حال لم تسمح للشركات بتزويد سفينتين إيرانيتين بالوقود امتثالاً للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
وقال في حديثه لموقع ”بلومبيرغ“ الأمريكية ونقله موقع ”ألف نيوز“ الإيراني، إنه ”أبلغ المسؤولين البرازيليين يوم الثلاثاء أن بلاده يمكن أن تجد بسهولة موردين جدد من الذرة وفول الصويا في حال لم تسمح السلطات البرازيلية بتزويد سفينتين إيرانيتين بالوقود عالقتين قبالة سواحل البرازيل“.
وأضاف ”لقد أخبرت البرازيليين أنه يتعين عليهم حل القضية، وليس الإيرانيين، وإذا لم يتم حلها، فربما ترغب السلطات في طهران باتخاذ بعض القرارات لأن هذا سوق حرة وتتوفر دول أخرى“.
وترفض شركة النفط ”بتروبراس“ التي تسيطر عليها الدولة البرازيلية تزويد السفن الإيرانية بوقود الديزل كما كانت سابقًا بسبب العقوبات الأمريكية.
وأعلنت شركة النفط البرازيلية الحكومية Petrobras في بيان أصدرته الجمعة الماضية، أن السفينتين المتواجدتين حاليًا قبالة ميناء باراناغوا استؤجرتا من قبل شركة إيرانية مدرجة على القائمة السوداء الأمريكية.
وأوضحت الشركة البرازيلية أنها، في حال تزويدها هاتين السفينتين بالوقود، ستواجه خطر التعرض للعقوبات الأمريكية وإدراجها على القائمة نفسها، مضيفة أن هناك شركات أخرى في البرازيل قد تزود السفينتين بالوقود سرّا.
كما ذكرت الشركة أن السفينتين نقلتا من إيران شحنة من مادة اليوريا (الكرباميد) التي فرضت واشنطن عقوبات على تصديرها من الجمهورية الإسلامية، حيث تستخدم في تصنيع الأسمدة والمتفجرات.
ولدى البرازيل وإيران تاريخ طويل من العلاقات الجيدة، إلا أن التزام الرئيس البرازيلي جايير بولسونار بالقيود الأمريكية وضع هذه العلاقات موضع شك.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن بولسونار يعد مؤيدا قويا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث حذر المصدرين في البرازيل من مخاطر التجارة مع إيران، مؤكدا أن البرازيل تقف إلى جانب الولايات المتحدة بشأن سياستها تجاه إيران.