أحزاب جزائرية تشترط رحيل رئيس الحكومة لعقد حوار وطني ناجح
طالب رئيس حزب "طلائع الحريات" في الجزائر، علي بن فليس، رئيس الحكومة نور الدين بدوي بالرحيل؛ لأنه ”لم يعد موضع ثقة تؤهله لإنجاح الحوار الوطني المرتقب“، وفق تعبيره.
واشترط بن فليس، وهو رئيس حكومة وزعيم حزب جبهة التحرير الوطني السابق، إقالة نور الدين بدوي، للمشاركة في أي حوار سياسي بوصفه ”الضمانة الأساسية لتهدئة الأجواء والبدء في مسار المشاورات“.
وعبر بن فليس، الذي خاض سباق الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عامي 2004 و2014، عن دعمه لشروط وزير الخارجية الجزائري الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي، بشأن ضرورة حصول الحراك الشعبي المناهض على تنازلات من السلطة.
إلى ذلك، قال الأمين العام للرئاسة الجزائرية نور الدين العيادي، في تصريحات إعلامية، إن سلطات بلاده ”تترقب من الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني الدخول بقوة في مبادرة الحوار الشامل، الذي أطلقته السلطة القائمة ممثلة في رئيس الدولة عبد القادر بن صالح“.
وذكر العيادي أن بن صالح قدم تنازلات ”بشأن مبادرة الحوار الشامل، ومن ذلك فتح الباب أمام كل من يريد الخروج بحل شرعي دستوري يضمن الذهاب لانتخابات رئاسية في أقرب وقت، للجلوس على طاولة الحوار مع شخصيات وطنية مقبولة غير متحزبة وليس لديها أي طموح سياسي“.
ولم يعلن المسؤول الرئاسي تاريخًا محددًا لبدء جولات الحوار الوطني المطلوب، تاركًا بذلك مزيدًا من الغموض على المشهد السياسي العام في البلاد، بعد نحو 4 أشهر عن تنحي عبد العزيز بوتفليقة من الرئاسة، إثر احتجاجات شعبية عاصفة لا تزال مستمرة منذ حراك 22 فبراير/شباط.