لماذا تتتخوف إيران من رئيس الوزراء البريطاني الجديد؟
توقع خبير القضايا الدولية الإيراني حسن هاني زاده، في الافتتاحية التي كتبها لصحيفة «جهان صنعت»، أنّ اختيار بوريس جونسون رئيسًا لحزب المحافظين ورئيس وزراء لبريطانيا، يمكن أن يزيد من مشكلات إيران في المستقبل خاصةً فيما يتعلق بمنطقة الخليج العربي والاتحاد الأوروبي.
تقول الافتتاحية: «إنّ انتخاب بوريس جونسون رئيسًا لحزب المحافظين ومن ثمّ رئيس وزراء لبريطانيا يشير في الحقيقة إلى تناغمٍ وتقاربٍ وثيقٍ بين البيت الأبيض وجونسون.
ومن الطبيعي أن تكون مواقف جونسون المناهضة لإيران قريبة جدًا من مواقف دونالد ترامب، لكن تجدر الإشارة إلى بعض النقاط بخصوص مواقف جونسون من إيران، لأنّه بالتأكيد سيتّخذ بعض الخيارات ضد إيران عقب تشكيله للحكومة، منها خروج بريطانيا المحتمل من الاتفاق النووي بذرائع مختلفة من بينها احتجاز السفينة البريطانية في مياه الخليج العربي، الذي تسببت بارتباكٍ لبريطانيا في هذه الأيام.
أما الموضوع الآخر الذي سيؤخذ بعين الاعتبار بعد تشكيل جونسون للحكومة فهو تكثيف العقوبات على إيران والحشد ضدّها. هناك قضيةٌ أخرى وهي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ يبدو أنّ ظروف بريطانيا بعد تشكيل الحكومة برئاسة بوريس جونسون ستصبح أكثر تعقيدًا، وسوف يصبح عدد المناهضين لإيران في حكومته أكثر، ومن جهةٍ أخرى هناك احتمال بألّا يبقى جيريمي هانت في منصب وزير الخارجية، ويبدو أنّ جونسون بعد استلامه السلطة سيحاول تقريب سياساته من سياسات ترامب، وجعلها أكثر تنسيقًا، وسوف يضغط على إيران أكثر من السابق.
بناءً على هذا فإنّ اختيار جونسون رئيس وزراء لبريطانيا ورئيسًا لحزب المحافظين فيها يمكن أن يزيد من مشكلات إيران في المستقبل خاصةً فيما يتعلق بمنطقة الخليج العربي والاتحاد الأوروبي، وحتى يمكنه إيجاد ظروفٍ تؤدي إلى تشكيل تحالفٍ دوليٍّ في المنطقة بمشاركة بريطانيا وأمريكا وبعض دول المنطقة والعالم».